للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مبلغ الأعراب أني بعدها ... شاهدت رسطاليس والإسكندرا

ومللت نحر عشارها فأضافني [١] ... من ينحر البدر النّضار لمن قرى

وسمعت بطليموس دارس كتبه ... متملّكا متبدّيا متحضرا

ولقيت كل الفاضلين كأنما ... ردّ الإله نفوسهم والأعصرا

نسقوا لنا نسق الحساب مقدّما ... وأتى بذلك [٢] إذ أتيت مؤخّرا [٣]

وهي من القصائد المختارة.

قال ابن الهمذاني في كتاب «عيون السير» : فأعطاه ثلاثة آلاف دينار.

وكان المتنبي نظمها بمصر في أبي الفضل جعفر بن الفرات، فلما لم يرضه، لم ينشده إيّاها، فلما توجه إلى بلاد فارس صرفها إلى ابن العميد.

وكان أبو نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي قد ورد عليه وهو بالرّيّ وامتدحه بقصيدته التي أولها:

برح اشتياق وادّكار ... ولهيب أنفاس حرار

ومدامع عبراتها ... ترفضّ عن نوم مطار

لله قلبي ما يجنّ [٤] ... من الهموم وما يواري

لقد انقضى سكر الشبا ... ب وما انقضى وصب الخمار

وكبرت عن وصل الصغا ... ر وما سلوت عن الصغار

سقيا لتغليسي إلى ... باب الرّصافة وابتكاري


[١] في الأصل والمطبوع: «فأصابني» والتصحيح من «ديوانه» بشرح العكبري، و «وفيات الأعيان» .
[٢] في «ديوانه» و «وفيات الأعيان» : «وأتى فذلك» .
[٣] الأبيات من مواضع متفرقة في «ديوانه» بشرح العكبري (٢/ ١٦٠- ١٧٢) من قصيدة مؤلفة من سبعة وأربعين بيتا. وقد ساقها على النحو الذي في كتابنا ابن خلكان في «وفيات الأعيان» (٥/ ١٠٤- ١٠٥) مع الخبر.
[٤] في المطبوع: «ما يحن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>