للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت لنا جند ملاحاته ... لما بدا ما قالت النمل؟ [١]

قوموا ادخلوا مسكنكم قبل أن ... تحطمكم أعينه [٢] النجل

ومن لطيف شعره ما نقله الدّميري:

فكّرت ليلة وصلها في صدّها ... فجرت بقايا أدمعي كالعندم

فطفقت أمسح مقلتي في نحرها ... إذ عادة الكافور إمساك الدّم

ومن تصانيفه أيضا «قراضة الذهب» وهو كتاب لطيف الجرم [٣] كبير الفائدة، رحمه الله تعالى.

وفيها أبو شاكر، عبد الواحد بن محمد التّجيبيّ القبريّ [٤] ، نزيل بلنسية، وأجاز له أبو محمد بن أبي زيد، وسمع من أبي محمد الأصيلي، وأبي حفص بن نابل [٥] ، وولي القضاء والخطابة ببلنسية، وعمّر.

وفيها أبو محمد بن حزم، العلّامة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح الأموي مولاهم، الفارسي الأصل، الأندلسي القرطبي الظاهري، صاحب المصنّفات. مات مشردا عن بلده من قبل الدولة ببادية لبلة- بفتح اللّامين، وبينهما موحدة، بلدة بالأندلس- بقرية له ليومين بقيا من شعبان، عن اثنتين وسبعين سنة. روى عن أبي عمر بن الجسور، ويحيى بن


[١] كذا رواية البيت في «آ» و «ط» و «وفيات الأعيان» (٢/ ٨٨) وفي «الذخيرة» القسم الرابع المجلد الثاني ص (٦١٢) .
لما بدا جند ملاحته ... قال الورى ما قالت النمل
[٢] في «الذخيرة» : «أجفانه» .
[٣] كذا في «آ» و «ط» و «وفيات الأعيان» وعلّق محقّقه بقوله: في النسخة «ج» : «لطيف الحجم» وجاء في «لسان العرب» (جرم) : والجرم: بالكسر: الجسد. قلت: ولعلّ ابن خلّكان أراد «لطيف الهيئة والحجم» فعبّر عن ذلك بقوله: «لطيف الجرم» وتبعه ابن العماد، والله أعلم.
[٤] في «آ» و «ط» : «القنبري» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» (٣/ ٢٤٠) مصدر المؤلف وانظر «جذوة المقتبس» ص (٢٩٠) و «الصلة» (٢/ ٣٨٤) و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ١٧٩) .
[٥] في «آ» و «ط» : «ابن نابك» وهو خطأ، والتصحيح من «الصلة» و «العبر» و «سير أعلام النبلاء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>