للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمسمائة، وهو ابن ثمان وأربعين سنة، وحمل إلى أصبهان ودفن بها. ذكره التفليسي.

وأما حفيده فهو: أبو بكر محمد بن عبد اللطيف [١] الشافعي كان فقيها بارعا، رئيسا كبيرا، عريقا في الفضل والرئاسة. انتهى إليه رئاسة الشافعية بأصبهان بعد موت أبيه، وورد بغداد فأنعم عليه الخليفة بما لم ينعم به على أحد من أمثاله، ورتّب له ما يفوت الحصر، وتولى نظر النظامية، والنظر في أحوال الفقهاء، ثم خرج مع الوزير إلى أصبهان واستولى عليها، وولى الخليفة بها سنقر الطويل من أمراء بغداد، وأذن لابن الخجندي في المقام بها، فجرت بينه وبين الأمير سنقر وحشة، فيقال: إنه دسّ عليه من قتله، وذلك في أحد الجمادين سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وسمع شيئا من الحديث، إلّا أنه لم يبلغ سن الرواية عنه. ذكره ابن باطيش وغيره.

وفيها أبو المظفّر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سعدان الحنبلي الأزجي [٢] الفقيه. سمع الحديث من القاضي الحسين، وأبي العزّ ابن كادش، وتفقّه على القاضي أبي الحسين، وأبي بكر الدّينوري، ولازمه.

وروى عنه أحمد بن طارق، وكتب عنه المبارك بن كامل [حكاية] بغير إسناد في «معجمه» .

قال صدقة بن الحسين في «تاريخه» : كان فقيها كيسا من أصحاب أبي بكر الدّينوري. توفي في ذي القعدة ودفن بباب حرب.

وفيها محمد بن خذاداذ [٣] بن سلامة بن خذاداذ [٣] العراقي المأموني


[١] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٤٩١- ٤٩٢) .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٣٠) وما بين حاصرتين في الترجمة مستدرك منه.
[٣] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «خذداذ» والتصحيح من «الوافي بالوفيات» (٣/ ٣٦) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٣١) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٣١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>