للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المباردي الحداد، الكاتب الفقيه الحنبلي الأديب، أبو بكر بن أبي محمد، ويعرف بنقّاش المبارد. سمع من نصر بن البطر [١] ، والحسين بن طلحة، وأبي نصر الزّينبي، وأبي الخطّاب.

وكتب خطا حسنا.

قال ابن النجار: كان فقيها مناظرا أصوليا تفقّه على أبي الخطّاب، وعلّق عنه مسائل الخلاف، وقرأ الأدب، وقال الشعر، وكان صدوقا، وتوفي ليلة الخميس مستهل جمادى الآخرة، وصلّي عليه من الغد، ودفن بباب حرب.

وقيّد ابن نقطة [٢] «خذاداذ» بدال مهملة بين ذالين معجمتين.

وفيها أبو بكر بن الزّاغوني محمد بن عبيد الله بن نصر البغدادي [٣] المجلّد. سمع أبا القاسم بن البسري، وأبا نصر الزّينبي، والكبار، وصار مسند العراق، وكان صالحا مرضيا، إليه المنتهى في التجليد، اصطفاه الخليفة لتجليد خزانة كتبه. توفي في ربيع الآخر، وله أربع وثمانون سنة.

وفيها أبو الحسن محمد بن المبارك وكنيته أبو البقاء بن محمد بن عبد الله بن محمد، المعروف بابن الخلّ [٤] . الفقيه الشافعي البغدادي، تفقّه على أبي بكر الشّاشي، وبرع في العلم، وكان يجلس في مسجده الذي بالرحبة شرقي بغداد لا يخرج منه إلّا بقدر الحاجة، يفتي ويدرّس، وكان قد تفرّد بالفتوى بالمسألة السّريجيّة ببغداد، وصنّف كتابا سمّاه «توجيه التنبيه»


[١] في «آ» و «ط» : «ابن النضر» والتصحيح من «الوافي بالوفيات» و «ذيل طبقات الحنابلة» وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٤٦) .
[٢] في «تكملة الإكمال» باب (خذاداذ وخذادار) (٢/ ٤١٣) طبع جامعة أم القرى بمكّة المكرمة.
[٣] انظر «العبر» (٤/ ١٥٠) .
[٤] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٢٧- ٢٢٨) و «العبر» (٤/ ١٥٠) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٤٨٦- ٤٨٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>