للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو محمد عبد الخالق بن أسد الدمشقي الحنفي المحدّث، مدرّس الصادرية والمعينيّة [١] . روى عن عبد الكريم بن حمزة، وإسماعيل بن السمرقندي، وطبقتهما، ورحل إلى بغداد وأصبهان، وخرّج لنفسه «المعجم» .

ومن شعره:

قال العواذل ما اسم من ... أضنى فؤادك قلت أحمد

قالوا أتحمده وقد ... أضنى فؤادك قلت أحمد [٢]

وفيها سعد الله بن نصر بن سعيد، المعروف بابن الدجّاجي، وبابن الحيواني [٣] الفقيه الحنبلي المقرئ الواعظ، الصوفي الأديب، أبو الحسن، ويلقّب مهذّب الدّين.

ولد في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وقرأ بالروايات على أبي الخطاب الكلوذاني وغيره، وتفقّه على أبي الخطّاب حتّى برع. وروى عن ابن عقيل كتاب «الانتصار لأهل السّنّة» .

قال ابن الخشاب: هو فقيه واعظ، حسن الطريقة، سمعت منه.

وقال ابن الجوزي: تفقّه ودرّس، وناظر ووعظ، وكان لطيف الكلام حلو الإيراد، ملازما لمطالعة العلم إلى أن مات.

وقال ابن نقطة: حدثنا عنه جماعة من شيوخنا، وكان ثقة.


[١] في «آ» و «ط» : «المعتبية» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» بطبعتيه و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٤٩٧) .
[٢] البيتان في سياق ترجمته في «النجوم الزاهرة» (٥/ ٣٨١) وأورد له الذهبي بيتان آخران في «سير أعلام النبلاء» يحسن ذكرهما وهما:
قلّ الحفاظ فذو العاهات محترم ... والشّهم ذو الفضل يؤذى مع سلامته
كالقوس يحفظ عمدا وهو ذو عوج ... وينبذ السّهم قصدا لاستقامته
[٣] انظر «تكملة الإكمال» (٢/ ٥٢٤) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٣٠٢- ٣٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>