للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفزلّة [١] سبقت له أم خلّة ... مألوفة من تيهه ودلاله

يا للعجابة [٢] من أسير دأبه ... يفدي الطليق بنفسه وبماله

بأبي وأمي نابل بلحاظه [٣] ... لا يتّقى بالدّرع حدّ نباله

ريّان من ماء الشّبيبة والصّبا ... شرقت معاطفه بطيب زلاله [٤]

تسري النّواظر في مراكب حسنه ... فتكاد تغرق في بحار جماله

فكفاه عين كماله في نفسه ... وكفى كمال الدّين عين كماله

كتب العذار على صحيفة خدّه ... نونا وأعجمها بنقطة خاله

فسواد طرّته كليل صدوده ... وبياض غرّته كيوم وصاله

وله أيضا من جملة قصيدة:

ومهفهف حلو الشمائل فاتر ال ... ألحاظ فيه طاعة وعقوق

وقف الرّحيق على مراشف ثغره ... فجرى به من خدّه راووق

سدّت محاسنه على عشّاقه ... سبل السّلوّ فما إليه طريق

وله من جملة قصيدة أخرى:

هبّت نسيمات الصّبا سحرة ... ففاح منها العنبر الأشهب

فقلت إن مرت [٥] بوادي الغضا ... من أين هذا النّفس الطّيّب

وله أشياء حسنة.

وكانت ولادته سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في أوائل هذه السنة. انتهى ملخصا.


[١] في «آ» و «ط» : «أفذلة» بالذال والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[٢] في «وفيات الأعيان» و «تاريخ الإسلام» : «يا للعجائب» .
[٣] في «آ» و «ط» : «بابلي لحاظه» وأثبت لفظ «وفيات الأعيان» .
[٤] في «آ» و «ط» : «دلاله» والتصحيح من «وفيات الأعيان» و «تاريخ الإسلام» .
[٥] في «وفيات الأعيان» : «إذ مرت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>