للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلّل ما استطعت الماء بعد الرّ ... ياضة واجتنب شرب المدام [١]

وخلّ السّكر واهجره مليّا ... فإنّ السكر من فعل الطّغام [٢]

وأحسن صون نفسك عن هواها ... تفز بالخلد في دار السّلام

وفيها شمس الدّين بن سنيّ الدولة قاضي القضاة أبو البركات يحيى ابن هبة الله بن سنيّ الدولة الحسن بن يحيى بن محمد بن علي بن صدقة الدّمشقي الشافعي [٣] ، والد قاضي القضاة صدر الدّين أحمد.

ولد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وتفقه على ابن أبي عصرون، والقطب النيسابوري، واشتغل بالخلاف، وسمع من أحمد ابن الموازيني وطائفة، وولي قضاء الشام.

قال الذهبي: وحمدت سيرته، وكان إماما فاضلا، مهيبا، [جليلا] [٤] .

حدّث بمكة، وبيت المقدس، وحمص، وتوفي في ذي القعدة.

وفيها أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن الحسين بن إبراهيم المعروف بالشواء [٥] ، الملقب شهاب الدّين، الكوفي الأصل الحلبي المولد والمنشأ والوفاة [٦] . كان أديبا، فاضلا، متقنا لعلم العروض والقوافي، شاعرا. يقع له في النظم المعاني البديعة، وله ديوان شعر في أربع مجلدات.


[١] جاء في «مختار الصحاح» (دوم) : المدام والمدامة: الخمر.
[٢] جاء في «مختار الصحاح» (طغم) : الطّغام: أوغاد النّاس.
[٣] انظر «ذيل الروضتين» ص (١٦٦) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٢٥٧- ٢٥٨) و «العبر» (٥/ ١٤٧) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٥٤٧) و «البداية والنهاية» (٣/ ١٥١) .
[٤] لفظة «جليلا» سقطت من «آ» و «ط» واستدركتها من «تاريخ الإسلام» مصدر المؤلّف.
[٥] تحرفت في «مرآة الجنان» إلى «الشفاء» فتصحح فيه.
[٦] انظر «وفيات الأعيان» (٧/ ٢٣١- ٢٣٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٨) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٢٥٨- ٢٥٩) و «مرآة الجنان» (٤/ ٨٩- ٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>