كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب

المجلد السابع - سنة ست وأربعين وستمائة - ج: 7 - ص: 408

وفيها وزير حلب علي بن يوسف القفطي [١]- بكسر القاف وسكون الفاء نسبة إلى قفط بالطاء المهملة، بلد بصعيد مصر- عرف بالقاضي الأكرم أحد الكتّاب المبرزين في النثر والنظم. كان عارفا باللغة، والنحو، والفقه، والحديث، وعلوم القرآن، والأصول، والمنطق، والحكمة، والنجوم، والهندسة، والتاريخ. وكان صدرا، محتشما، كامل المروءة. جمع من الكتب ما لم يجمعه أحد، وكان لا يحب من الدّنيا سوى الكتب، ولم تكن له دار ولا زوجة. وصنّف كتاب «الدر الثمين في أخبار المتيمين» [٢] وكتاب «إصلاح خلل صحاح الجوهري» وكتاب «الكلام على صحيح البخاري» وكتاب «نزهة الناظر ونهزة الخاطر» [٣] وغير ذلك.

وفيها صاحب المغرب المعتضد، ويقال له أيضا السعيد أبو الحسن المؤمني علي بن المأمون إدريس بن المنصور يعقوب بن يوسف [٤] ، ولي الأمر بعد أخيه عبد الواحد سنة أربعين، وقتل وهو على ظهر جواده وهو يحاصر حصنا بتلمسان في صفر.

وولي بعده المرتضى [٥] أبو حفص فامتدت دولته عشرين عاما.

وفيها الملك العادل كمال الدّين أبو بكر بن الملك الكامل بن أيوب [٦] .

---

[١] انظر «فوات الوفيات» (٣/ ١١٧- ١١٨) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٢٧) و «العبر» (٥/ ١٩١) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٠) ومقدمة الأستاذ الكبير محمد أبي الفضل إبراهيم لكتابه «إنباه الرّواة» ومقدّمة صديقي العزيز الأستاذ الفاضل رياض عبد الحميد مراد لكتابه «المحمدون من الشعراء وأشعارهم» مصورة دار ابن كثير.
[٢] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «المنتمين» والتصحيح من «فوات الوفيات» .
[٣] في «فوات الوفيات» : «نهزة الخاطر ونزهة الناظر» .
[٤] انظر «وفيات الأعيان» (٧/ ١٧- ١٨) و «العبر» (٥/ ١٩٠) و «نفح الطيب» (٤/ ٣٨٤) .
[٥] وهو أبو حفص عمر بن إبراهيم بن يوسف بن عبد المؤمن. انظر «وفيات الأعيان» (٧/ ١٨) و «نفح الطيب» (٧/ ٣٨٤) .
[٦] انظر «مرآة الزمان» (٨/ ٥١٢) .