[١] هو جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو مليكة، يلقب بالحطيئة شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، كان هجاء عنيفا، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه، وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس، فقال: إذا تموت عيالي جوعا!. انظر ترجمته ومصادرها في «الأعلام» للزركلي (٢/ ١١٨) . [٢] هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني من مضر. قال الزركلي: حكيم الشعراء في الجاهلية، وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة، قال ابن الأعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره، كان أبوه شاعرا، وخاله شاعرا، وأخته سلمى شاعرة، وأخته الخنساء شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة، فكانت قصائده تسمى «الحوليات» مات سنة (١٣ ق. هـ.) «الأعلام» (٣/ ٥٢) وانظر مصادر ترجمته فيه. [٣] هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني، أبو المضرّب، شاعر عالي الطبقة، كان ممن اشتهر في الجاهلية، ولما ظهر الإسلام هجا النبيّ صلى الله عليه وسلم وأقام يشبب بنساء المسلمين، فهدر النبيّ صلى الله عليه وسلم دمه، فجاءه «كعب» مستأمنا، وقد أسلم، وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: بانت سعاد فقلبي اليومّ متبولّ فعفا عنه النبيّ صلى الله عليه وسلم وخلع عليه بردته، وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير، وابنه عقبة، وحفيده العوام، كلهم شعراء. مات سنة (٢٦ هـ) . انظر ترجمته ومصادرها في «الأعلام» للزركلي (٥/ ٢٢٦) .