للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاسم الرّبعي النّشبيّ الدمشقي [١] ، نائب الحسبة. سمع الكثير من الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وخلق. وكان فصيحا، طيّب الصوت بالقراءة، كتب الكثير، وكان يؤدّب ثم صار شاهدا.

توفي في ربيع الأول وقد جاوز التسعين.

وفيها الشيخ علي الخبّاز [٢] الزاهد، أحد مشايخ العراق. له زاوية وأتباع، وأحوال وكرامات.

وفيها ابن عوّه أبو حفص عمر بن أبي نصر بن أبي الفتح الجزري [٣] ، التّاجر السفّار العدل. حدّث بدمشق عن البوصيري، وتوفي في ذي الحجّة، وكان صالحا.

وفيها الموفق بن أبي الحديد أبو المعالي، القاسم بن هبة الله بن محمد بن محمد المدائني [٤] المتكلم الأشعري، الكاتب المنشئ البليغ.

كان فقيها، أديبا، شاعرا، محسنا، مشاركا في أكثر العلوم. فمن شعره:

استر لثامك حتّى يستر اللّعس ... وقف ليبعد عن أعطافك الميس

إني أخاف على حسن حبيت به ... إصابة العين إنّ العين تختلس

يا غاصب الخشف أوصافا مكمّلة ... لم يبق للخشف إلّا السّوق والخنس

وفاضح البدر إنّ البدر مقتبس ... من التي هي من خدّيك تقتبس

معدّل الخلق لا طول ولا قصر ... مكمّل الخلق لا هين ولا شرس


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٣) ، و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٢٦) و «توضيح المشتبه» (١/ ٥٠٠) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٣) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢١٣) و «غربال الزمان» ص (٥٣٥) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٤) .
[٤] انظر «وفيات الأعيان» (٥/ ٣٩٢) و «العبر» (٥/ ٢٣٤) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٧٤- ٢٧٥ و ٣٧٢) و «الوافي بالوفيات» (٨/ ٢٢٥- ٢٢٦) و «فوات الوفيات» (١/ ١٥٤- ١٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>