للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره من أبيات:

فيا عجبا [١] من ريقه وهو طاهر ... حلال وقد أضحى عليّ محرّما

هو الخمر لكن أين للخمر طعمه ... ولذّته مع أنّني لم أذقهما

سألزم نفسي الصّفح عن كلّ من جنى ... عليّ وأعفو عفّة وتكرّما

وأجعل مالي دون عرضي وقاية ... ولو لم يغادر ذاك عندي درهما

وقائلة يا ابن العديم إلى متى ... تجود بما تحوي ستصبح معدما

فقلت لها عنّي إليك فإنّني ... رأيت خيار النّاس من كان منعما

أبي اللؤم، لي أصل كريم وأسرة ... عقيلته سنو النّدى والتّكرّما

توفي- رحمه الله تعالى- بمصر في العشرين من جمادى الأولى، ودفن بسفح المقطّم.

وفيها الضّياء عيسى بن سليمان بن رمضان أبو الرّوح التّغلبي المصري القرافي الشّافعي [٢] . آخر من روى «صحيح البخاري» عن منجب المرشدي مولى مرشد الدّين [٣] . توفي في رمضان عن تسعين سنة.

وفيها الشّمس الصّقليّ أبو عبد الله محمد بن سليمان بن أبي الفضل الدّمشقي [٤] الدّلال في الأملاك. سمع من ابن صدقة الحرّاني، وأبي الفتح المندائي [٥] ، وقرأ الختمة على أبي الجود.

ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وتوفي في أواخر صفر.


[١] كذا في «آ» و «ط» و «المنتخب» لابن شقدة (١٨١/ آ) : «فيا عجبا» وفي «فوات الوفيات:
فوا عجبا» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٦١- ٢٦٢) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢١٠) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٨٠) وقد تصحفت «التغلبي» فيه إلى «الثعلبي» فتصحح.
[٣] ذكره الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ١٢٥) فليراجع.
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٢٦٢) و «الوافي بالوفيات» (٣/ ١٢٧) .
[٥] تحرفت نسبته في «آ» و «ط» إلى «المندلي» والتصحيح من «العبر» ومن ترجمته في ص (٣٣) من هذا المجلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>