للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يغثه أحد، ثم توفي، رحمه الله، في تاسع عشر رمضان من ذلك العام.

وأنشد في ذلك لنفسه:

قلت لمن قال أما تشتكي ... ما قد جرى فهو عظيم جليل

يقيّض الله تعالى لنا ... من يأخذ الحقّ ويشفي الغليل

إذا توكّلنا عليه كفى ... فحسبنا الله ونعم الوكيل

ومن شعره:

قال النّبيّ المصطفى إنّ سبعة ... يظلّهم الله العظيم بظلّه

محبّ [١] عفيف [٢] ناشئ [٣] متصدّق [٤] ... وباك [٥] مصلّ [٦] والإمام بعدله [٧]

انتهى.

وفيها ابن بنت الأعزّ، قاضي القضاة، تاج الدّين أبو محمد عبد الوهاب بن خلف بن بدر العلّامي المصري الشافعي [٨] ، قاضي القضاة صدر الدّيار المصرية ورئيسها. كان ذا ذهن ثاقب وحدس صائب وعقل ونزاهة وتثبّت في الأحكام. روى عن جعفر الهمدانيّ [٩] ، وولي القضاء


[١] يريد قوله صلى الله عليه وسلم: «ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه، وتفرقا عليه» رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. (ع) .
[٢] يريد قوله صلى الله عليه وسلم: «ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله» (ع) .
[٣] يريد قوله صلى الله عليه وسلم: «وشاب نشأ في عبادة الله عزّ وجلّ» (ع) .
[٤] يريد قوله صلى الله عليه وسلم: «ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتّى لا تدري شماله ما أنفقت يمينه» (ع) .
[٥] يريد قوله صلى الله عليه وسلم: «ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» (ع) .
[٦] يريد قوله صلى الله عليه وسلم: «ورجل قلبه معلق بالمساجد» (ع) .
[٧] يريد قوله صلى الله عليه وسلم: «إمام عادل» (ع) .
[٨] انظر «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٣٦٩- ٣٧١) و «العبر» (٥/ ٢٨١) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٣١٨- ٣٢٣) و «عيون التواريخ» (٢٠/ ٣٥١- ٣٥٢) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٢٢- ٢٢٣) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٥٥) .
[٩] كذا في «آ» و «ط» و «العبر» و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٦) و «معرفة القراء الكبار»

<<  <  ج: ص:  >  >>