للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو الحسن الدّهّان علي بن موسى السّعديّ المصريّ [١] ، المقرئ، الزّاهد.

ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وقرأ القراءات على جعفر الهمداني وغيره، وتصدّر بالفاضلية للإقراء، وكان ذا علم وعمل. توفي في رجب.

وفيها صاحب المغرب المرتضى أبو حفص عمر بن أبي إبراهيم القيسي المؤمني [٢] . ولي الملك بعد ابن عمّه المعتضد علي، وامتدت أيّامه.

فلما كان في المحرّم من هذا العام دخل ابن عمّه أبو دبّوس، الملقب بالواثق بالله إدريس بن أبي عبد الله يوسف [بن عبد المؤمن] [٣] مرّاكش، فهرب المرتضى [٤] فظفر به عامل الواثق وقتله بأمر الواثق في ربيع الآخر وأقام الواثق ثلاثة أعوام، ثم قامت دولة بني مرين وزالت دولة آل عبد المؤمن.

وفيها القاضي صدر الدّين موهوب بن عمر الجزري ثم المصري الشافعي [٥] ولد بالجزيرة في جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة، وأخذ عن السّخاوي، وابن عبد السلام، وغيرهما.

وكان إماما، عالما، عابدا.

قال الذهبي: تفقّه وبرع في المذهب والأصول والنحو ودرّس وأفتى، وتخرّج به جماعة. وكان من فضلاء زمانه، وولي القضاء بمصر وأعمالها دون القاهرة مدّة.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٨١) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٦٧٢) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٨) و «دول الإسلام» (٢/ ١٧٠) .
[٣] في «آ» و «ط» : «إدريس بن أبي عبد الله بن يوسف» والتصحيح من «وفيات الأعيان» (٧/ ١٨) وما بين الحاصرتين زيادة منه.
[٤] في «وفيات الأعيان» : «فهرب المرتضى إلى آزمور وهي من نواحي مرّاكش» .
[٥] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٣٨٧) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٣٧٩- ٣٨٠) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ١٩٤) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>