للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يثبت عنهم شيء من ذلك بطريق معتبر. نعم هم قائلون بأن واجب الوجود هو الوجود المطلق، ومبنى طريقهم على ذلك. انتهى كلام المناوي ملخصا.

وقال غيره: له عدة تصانيف، منها «شرح أسماء الله الحسنى» و «شرح مواقف النّفّري» [١] ، وشرح «النّصوص» وغير ذلك. وله ديوان شعر.

وقال الشيخ برهان الدّين بن الفاشوشة الكتبي: دخلت عليه يوم مات، فقلت له: كيف حالك؟ قال: بخير، من عرف الله كيف يخاف، والله مذ عرفته ما خفته وأنا فرحان بلقائه.

ومن شعره:

إن كان قتلي في الهوى يتعيّن ... يا قاتلي فبسيف طرفك أهون

حسبي وحسبك أن تكون مدامعي ... غسلي وفي ثوب السّقام أكفّن

عجبا لخدّك وردة في بانة ... والورد فوق البان ما لا يمكن

أدنته لي سنة الكرى فلثمته ... حتّى تبدّل بالشّقيق السّوسن

ووردت كوثر ثغره فحسبتني ... في جنّة من وجنيته أسكن

ما راعني إلّا بلال الخال من ... خدّيه في صبح الجبين يؤذّن

وفيها تاج الدّين الفركاح، فقيه الشام، شيخ الإسلام، أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري الدمشقي الشافعي [٢] .

ولد في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وستمائة، وسمع من ابن الزّبيدي، وابن اللّتي، وابن الصّلاح، والسّخاوي، وخلائق.


[١] تصحفت في «ط» إلى «النفزي» وهو محمد بن عبد الجبّار النّفّري، أبو عبد الله، عالم متصوف. مات سنة (٣٥٤) وكتاب «المواقف» مطبوع. انظر «الأعلام» (٦/ ١٨٤) الطبعة الرابعة.
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٦٧- ٣٦٨) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٢٨٧- ٢٨٩) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٢٢- ٢٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>