للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي شاميّة إذا ما استقلّت ... وسهيل إذا استقلّ يماني [١]

وهو القائل:

إنّ من أكبر الكبائر عندي ... قتل بيضاء خودة عطبول

كتب القتل والقتال علينا ... وعلى الغانيات جرّ الذّيول [٢]

ولد عمر هذا في ليلة قتل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وذلك ليلة الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجّة سنة ثلاث وعشرين، وكان الحسن البصري يقول فيها: أيّ حق رفع؟ وأيّ باطل وضع؟ يعني مقتل عمر [٣] ووضع عمر [٤] وكان جدّه أبو ربيعة يلقّب بذي الرمحين، وأبوه عبد الله [أخو أبي جهل بن هشام لأمه، توفي في سفينة غرقا، وعمره سبعون سنة أو ثمانون.

وفيها على الصحيح] [٥] وقيل: سنة تسعين توفي أبو العالية رفيع بن مهران الرّياحي [٦] مولاهم البصري المقرئ المفسّر، دخل على أبي بكر، وقرأ القرآن على أبيّ، وكان ابن عبّاس يرفعه على السرير وقريش أسفل.

وقال أبو بكر بن أبي داود [٧] : ليس بعد الصحابة أحد أعلم، بالقرآن من أبي العالية، وبعده سعيد بن جبير.


[١] البيتان في «الأغاني» للأصفهاني (١/ ١٢٢ و ٢٣٤) ، و «شرح أبيات المغني» للبغدادي (١/ ٤٣) و (٥/ ٥٤) . [٢) ]
[٣] يعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
[٤] يعني عمر بن أبي ربيعة.
[٥] ما بين حاصرتين سقط من الأصل، وأثبتناه من المطبوع.
[٦] في الأصل، والمطبوع: «الرباحي» وهو تصحيف، والتصحيح من «دول الإسلام» (١/ ٦٤) ، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٤/ ٢٠٧) .
[٧] هو عبد الله بن داود سليمان بن الأشعث (صاحب السنن) ، أبو بكر، حافظ، محدّث، مات سنة (٣١٦ هـ) . انظر ترجمته في المجلد الرابع من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>