للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أحسن قوله في شيخه في بعض قصائده:

كم من قلوب قد أميتت بالهوى ... أحيا بها من بعد ما أحياها

وكان شيخه يستعيد منه هذا البيت. ومن طالع كتبه عرف فضله.

توفي- رحمه الله تعالى- بمصر في نصف جمادى الآخرة، ودفن بالقرافة، وقبره مشهور يزار.

وفيها نبيه الدّين حسن بن حسين بن جبريل الأنصاري [١] المعدّل. سمع من ابن المقيّر، وابن رواج، وغيرهما. وتوفي بمصر عن تسع وسبعين سنة، وأجاز له السّهرورديّ سنة ولادته، وهي سنة ثلاثين وستمائة.

وفيها شهدة بنت الصّاحب كمال الدّين عمر بن العديم العقيلي [٢] .

ولدت يوم عاشوراء سنة تسع عشرة وستمائة، وحضرت الكاشغري، وعمر بن بدر. ولها إجازة من ثابت بن مشرّف. وكانت تكتب وتحفظ أشياء وتتزهد وتتعبد.

قال الذهبي: سمعت منها، وماتت بحلب.

وفيها مات بمصر الأمير الكبير الوزير شمس الدّين سنقر المنصوري الأعسر [٣] وله عدة مماليك تقدموا. وكان كبيرا، شهما، عارفا، فيه ظلم. قاله في «العبر» .

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي [٤] الفقيه الحنبلي المحدّث النّحوي اللّغوي.

ولد سنة خمس وأربعين وستمائة ببعلبك، وسمع بها من الفقيه محمد


[١] انظر «ذيول العبر» ص (٤٩) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٥) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (٤٩) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٩٥) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (٤٨) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٧٧) .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (٤٧) و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٣١٦) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٥٦- ٣٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>