للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العلّامة الحافظ ابن ناصر الدّين في «شرح بديعته» [١] بعد ثناء جميل وكلام طويل: حدّث عنه خلق، منهم الذهبي، والبرزالي، وأبو الفتح بن سيد الناس، وحدّثنا عنه جماعة من شيوخنا الأكياس.

وقال الذهبي في عدّ مصنّفاته المجوّدة: وما أبعد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلدة.

وأثنى عليه الذهبي وخلق بثناء حميد [٢] ، منهم الشيخ عماد الدّين الواسطي العارف، والعلّامة تاج الدّين عبد الرحمن الفزاري، وابن الزّملكاني، وأبو الفتح ابن دقيق العيد [٣] .

وحسبه من الثناء الجميل قول أستاذ أئمة الجرح والتعديل أبي الحجّاج المزّي الحافظ الجليل، قال عنه: ما رأيت مثله، ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ولا أتبع لهما منه.

وترجمه بالاجتهاد وبلوغ درجته، والتمكن في أنواع العلوم والفنون، ابن الزملكاني، والذّهبي، والبرزالي، وابن عبد الهادي، وآخرون.

ولم [٤] يخلّف بعده من يقاربه في العلم والفضل. انتهى كلام ابن ناصر الدّين ملخصا.

وكان الشيخ العارف بالله أبو عبد الله ابن قوام يقول: ما أسلمت معارفنا إلّا على يد ابن تيمية.

وقال ابن رجب: كانت العلماء، والصّلحاء، والجند، والأمراء، والتّجار، وسائر العامّة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلا ونهارا، بلسانه، وعلمه.


[١] يعني في «التبيان شرح بديعة البيان» (١٨٥/ ب- ١٨٦/ آ) .
[٢] في «آ» : «جميل» وما جاء في «ط» موافق لما في «التبيان شرح بديعة البيان» مصدر المؤلف.
[٣] في «آ» و «ط» : «وأبو الفتح وابن دقيق العيد» وهو خطأ والتصحيح من «التبيان شرح بديعة البيان» مصدر المؤلف، فابن دقيق العيد كان يكنى بأبي الفتح.
[٤] في «آ» و «ط» : «ولا» والتصحيح من «التبيان شرح بديعة البيان» مصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>