للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي بن محمود بن عمر بن شاهنشاه ابن أيوب بن شاذي [١] ، العالم العلّامة المفنّن الشّافعي السّلطان.

مولده في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وستمائة، كما ذكره هو في «تاريخه» .

قال ابن قاضي شهبة: اشتغل في العلوم، وتفنّن فيها، وصنّف التصانيف المشهورة، منها «التاريخ» في ثلاث مجلدات، و «العروض والأطوال والكلام على البلدان» في مجلد، وله نظم «الحاوي الصغير» وكتاب «الكناش» مجلدات كثيرة.

ولي مملكة حماة في سنة عشرين إلى أن توفي، وكان الملك الناصر يكرمه ويحترمه ويعظّمه.

وله شعر حسن.

وكان جوادا، ممدّحا، امتدحه غير واحد.

وقال ابن كثير: وله مصنفات عديدة، وكان يحب العلماء ويقصدونه لفنون كثيرة، وكان من فضلاء بني أيوب الأعيان منهم.

وذكر له الإسنوي في «طبقاته» ترجمة عظيمة، وقال: كان جامعا لأشتات العلوم، أعجوبة من أعاجيب الدّنيا، ماهرا في الفقه، والتفسير، والأصلين، والنّحو، وعلم الميقات، والفلسفة، والمنطق، والطبّ، والعروض، والتاريخ، وغير ذلك من العلوم. شاعرا، ماهرا، كريما إلى الغاية. صنّف في كل علم تصنيفا أو تصانيف.

توفي في المحرّم فجأة عن ستين سنة إلّا ثلاثة أشهر وأياما.

وفيها سراج الدّين أبو عبد الله الحسين بن يوسف بن محمد بن أبي السّري الدّجيلي- بضم المهملة، وفتح الجيم، وسكون التحتية، نسبة إلى


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٧٠- ١٧١) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٩٢- ٢٩٤) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٩/ ٤٠٣- ٤٠٧) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٤٥٥) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣٣٦- ٣٣٨) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٣٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>