للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دجيل نهر كبير بنواحي بغداد على قرى كثيرة- ثم البغدادي [١] الفقيه الحنبلي المقرئ الفرضي النّحوي الأديب.

ولد سنة أربع وستين وستمائة، وحفظ القرآن في صباه، ويقال: إنه تلقّن سورة البقرة في مجلسين والحواميم في سبعة أيام، وسمع الحديث ببغداد من إسماعيل بن الطبّال، ومفيد الدّين الحربي الضّرير، وابن الدّواليني، وغيرهم، وبدمشق من المزّي. الحافظ وغيره، وله إجازة من الكمال البزّار وجماعة من القدماء، وحفظ كتبا في العلوم، منها: «المقنع» في الفقه، و «الشاطبية» و «الألفيتان» و «مقامات الحريري» و «عروض» ابن الحاجب، و «الدريدية» و «مقدمة في الحساب» وقرأ الأصلين، وعني بالعربية، واللّغة، وعلوم الأدب.

وتفقه على الزّريراتي. وكان في مبدأ أمره يسلك طريق الزّهد والتقشف البليغ والعبادة الكثيرة، ثم فتحت عليه الدّنيا. وكان له مع ذلك أوراد ونوافل، وصنّف كتاب «الوجيز في الفقه» وعرضه على شيخه الزّريراتي. وصنّف كتاب «نزهة الناظر» وكتاب «تنبيه الغافلين» وغير ذلك.

وتوفي ليلة السبت سادس ربيع الأول، ودفن بالشهيد [٢] قرية من أعمال دجيل.

وفيها وجيهيّة [٣] بنت علي بن يحيى ابن علي بن سلطان الأنصارية البوصيرية. وتدعى زين الدّور [٤] . روت عن أحمد بن النحّاس، وبالإجازة عن يوسف الشّاوي، والأمير يعقوب الهدباني.

وتوفيت بالإسكندرية في رجب.


[١] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤١٧- ٤١٨) و «المقصد الأرشد» (١/ ٣٤٩- ٣٥٠) .
[٢] كذا في «آ» و «ط» : «بالشهيد» وفي «طبقات الحنابلة» : «بالشهيل» ولم أقف على ذكر لها في المصادر والمراجع التي بين يدي.
[٣] في «آ» و «ط» : «وجيهة» والتصحيح من مصدري الترجمة.
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (١٧٤) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>