للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها كبير الطبّ أمين الدّين سليمان بن داود [١] في عشر التسعين.

وكان فاضلا طبيبا درس بالدخوارية.

وفيها قاضي الحنابلة شرف الدّين عبد الله بن حسن بن عبد الله بن عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي الصّالحي الحنبلي [٢] .

قرأ على ابن عبد الهادي، واليلداني، وخطيب مردا، وإبراهيم بن خليل، وغيرهم، وروى عنهم. وأجاز له جماعة، وطلب بنفسه، وتفقه، وأفتى، وناب في الحكم عن أخيه، ثم عن ابن مسلم مدة، ولازمهما [٣] . ثم ولي القضاء في آخر عمره مستقلا فوق سنة، ودرّس بالصّاحبية. وولي مشيخة الحديث بالصّادرية والعالمية.

وكان فقيها، عالما، صالحا، خيرا، منفردا بنفسه، ذا فضيلة جيدة، حسن القراءة، حميد السيرة في القضاء وحدّث. وسمع منه الذّهبي وخلق.

وتوفي فجأة وهو يتوضأ للمغرب آخر نهار الأربعاء، مستهل جمادى الأولى، ودفن بتربة الشيخ أبي عمر. وكان قد حكم ذلك اليوم بالمدينة وتوجه آخر النهار إلى السّفح.

وفيها أبو محمد وأبو الفرج، عبد الرحمن بن أبي محمد بن محمد بن سلطان بن محمد بن علي القرامزي [٤] العابد الحنبلي.

ولد سنة أربع وأربعين وستمائة تقريبا، وقرأ بالروايات، وسمع ابن عبد الدائم، وإسماعيل بن أبي اليسر وجماعة. وتفقه في المذهب، ثم تزهّد وأقبل


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٧٤) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٥١) و «الدارس في تاريخ المدارس» (٢/ ١٣٢) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (١٧٢- ١٧٣) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤١٨- ٤١٩) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٥٥- ٢٥٦) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٣٣- ٣٤) .
[٣] تحرفت في «ط» إلى «ولا مهما» .
[٤] انظر «ذيول العبر» ص (١٧٠) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤١٦) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٣٤٦) و «المقصد الأرشد» (٢/ ١٠٩- ١١٠) و «الدارس في تاريخ المدارس» (٢/ ٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>