للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات بالقاهرة في منتصف المحرم.

وفيها برهان الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن هلال الزّرعي ثم الدمشقي [١] ، الفقيه الحنبلي الأصولي المناظر الفرضي.

سمع بدمشق من عمر بن القوّاس، وأبي الفضل بن عساكر، وغيرهما.

وتفقه وأفتى قديما، ودرّس، وناظر، وولي نيابة الحكم عن علاء الدّين بن المنجّى وغيره، ودرّس بالحنبلية من حين سجن الشيخ تقي الدّين بالقلعة في المرة التي توفي فيها، فساء ذلك أصحاب الشيخ ومحبيه، واستمرّ بها إلى حين وفاته.

وكان بارعا في أصول الفقه، والفرائض، والحساب، وإليه المنتهى في التّحري، وجودة الخطّ، وصحة الذّهن، وسرعة الإدراك، وقوة المناظرة، وحسن الخلق، لكنه كان قليل الاستحضار لنقل المذهب، وكان قاضي القضاة أبو الحسن السّبكي يسمّيه فقيه الشام. وكان فيه لعب، وعليه في دينه مآخذ، سامحه الله تعالى. وتفقّه وتخرّج به جماعة، ولم يصنّف كتابا معروفا.

توفي وقت صلاة الجمعة سادس عشر رجب، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وفيها الحسين بن أبي بكر بن الحسين الإسكندري المالكي النّحوي [٢] .

قال في «الدرر» : ولد سنة أربع وخمسين وستمائة، واشتغل بالعلم، خصوصا العربية، وانتفع به الناس، وجمع «تفسيرا» في عشر مجلدات، وحدّث عن الدّمياطي.

وتوفي في ذي الحجّة.

وفي حدودها الشيخ علي بن عبد الله الطّواشي اليمني [٣] الصّوفي الكبير، العارف الشهير.


[١] انظر «ذيول العبر» ص (٢٢٢) و «الوفيات» لابن رافع (١/ ٣٦٨) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٣٤) و «الدّرر الكامنة» (١/ ١٥) و «المقصد الأرشد» (١/ ٢١٥) .
[٢] انظر «بغية الوعاة» (١/ ٥٣٢) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٧٣) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٥٩) وفيه: «أبو الحسن بن أبي بكر» .
[٣] لم أعثر على ترجمة له فيما بين يدي من المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>