للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها زين الدّين أبو الحسن علي بن الحسين بن القاسم بن منصور بن علي الموصلي الشافعي، المعروف بابن شيخ العوينة [١] .

كان جده الأعلى علي من الصّالحين، واحتفر عينا في مكان لم يعهد بالماء، فقيل له شيخ العوينة.

ولد زين الدّين في رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة، وقرأ القراءات على الشيخ عبد الله الواسطي الضّرير، وأخذ الشّاطبية عن الشيخ شمس الدّين بن الورّاق، وشرح «الحاوي» و «المختصر» ورحل إلى بغداد. وقرأ على جماعة من شيوخها. وسمع الحديث. وقدم دمشق وسمع بها من جماعة، ثم رجع إلى الموصل وصار من علمائها. وله تصانيف منها «شرح المفتاح» للسكّاكي، و «شرح مختصر ابن الحاجب» و «البديع لابن السّاعاتي» وغير ذلك.

قال ابن حبيب: إمام، بحر علمه محيط، وظل دوحه بسيط، وألسنة معارفه ناطقة، وأفنان فنونه باسقة. كان بارعا في الفقه وأصوله، خبيرا بأبواب كلام العرب وفصوله، نظم كتاب «الحاوي» وشنّف سمع الناقل والرّاوي، وبينه وبين الشيخ صلاح الدّين الصّفدي مكاتبات.

قال ابن حجر: وشعره أكثر انسجاما وأقل تكلفا من شعر الصّفدي.

توفي بالموصل في شهر رمضان.

وفيها سراج الدّين عمر بن عبد الرحمن بن الحسين بن يحيى بن عبد المحسن بن القبابي الحنبلي [٢] .

سمع من عيسى المطعم وغيره، وكان مشهورا بالصّلاح، كريم النّفس، كبير


[١] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (١٠/ ١٣٦) و «الوفيات» لابن رافع (٢/ ١٧٧- ١٧٨) و «تذكرة النّبيه» (٣/ ١٨٥) و «الدليل الشافي» (١/ ٤٥٤) و «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٢٩٧) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ٤٣- ٤٤) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٣- ٤٥) و «بغية الوعاة» (٢/ ١٦١) و «البدر الطالع» (١/ ٤٤٢) .
[٢] انظر «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٢٩٧) و «الوفيات» لابن رافع (٢/ ١٧٨- ١٧٩) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٢٥) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ١٦٨) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٣٠٢- ٣٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>