للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: كان فاضلا، متواضعا، درّس بالأتابكية والقليجية، ومات في نيف وسبعين.

وقال ابن كثير: كان من أحاسن الناس وفيه حشمة ورئاسة وإحسان.

وأخوه شهاب الدّين أحمد [١] . كان فاضلا، رحل إلى مصر واشتغل بها، ومهر في المعقول، وولي قضاء عينتاب [٢] .

وأخوهما علاء الدّين [٣] تلمذ للقوام الأبزازي، ومهر في الفتوى.

وفيها ناصر الدّين محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم البكري [٤] الفقيه الشافعي.

ولد سنة سبعمائة، واشتغل كثيرا، ثم ولي تدريس الفيّوم مدة طويلة، وكان عالما بالأصلين، والفقه، والعربية، والهيئة، وصنّف تصانيف مفيدة، وهو والد نور الدّين البكري، المعروف بابن قتيلة، مات بدهروط في شهر رمضان وهو يصلّي الصّبح.

وفيها ناصر الدّين محمد بن محمد بن أحمد بن الصّفي بن العطّار [٥] الدمشقي الحنفي الحاسب.

نشأ في طلب العلم، وسمع الحديث، ومهر في الفقه، وبرع في الحساب، وأتقن المساحة إلى أن صار إليه [٦] المنتهى في ذلك، والمرجع إليه عند الاختلاف، ولم يكن في دمشق من يدانيه في ذلك، ثم ترك ذلك بأخرة، واشتغل بالتّلاوة، وكان مأذونا له بالإفتاء ولوالده.


[١] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٦٥) في آخر ترجمة أخيه عثمان.
[٢] قلت: وهكذا تلفظ في أيامنا «عينتاب» موصولة، وهي في «معجم البلدان» (٤/ ١٧٦) مفصولة «عين تاب» وقال: قلعة حصينة ورستاق بين حلب وأنطاكية وكانت تعرف بدلوك، ودلوك رستاقها، وهي الآن من أعمال حلب.
[٣] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٦٥) .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٦٦- ٦٧) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ١٢٧) .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (١/ ٦٧) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ١٦٨) .
[٦] في «ط» : «له» .

<<  <  ج: ص:  >  >>