للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنفسنا سكتت دفعة ... كجهر الصّلاة تلاها القنوت

وكنّا عظاما فصرنا عظاما ... وكنّا نقوت فها نحن قوت

وكنّا شموس سماء العلى ... غربن فناحت علينا السّموت

فكم جدّلت ذا الحسام الظّبا ... وذو البخت كم جدّلته البخوت

وكم سيق للقبر في خرقة ... فتى ملئت من كساه التّخوت

فقل للعدا ذهب ابن الخطيب ... وفات ومن ذا الذي لا يفوت

ومن كان يفرح منهم به ... فقل يفرح اليوم من لا يموت

هذا الصحيح كما ذكره ابن خلدون، فلا يلتفت إلى غيره، وقد رؤي بعد الموت فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي ببيتين قلتهما وهما:

يا مصطفى من قبل نشأة آدم ... والكون لم تفتح له أغلاق

أيروم مخلوق ثناءك بعد ما ... أثنى على أخلاقك الخلّاق

وقال ابن حجر: ومن مصنفاته «الإحاطة بتاريخ غرناطة» ، و «روضة التعريف بالحبّ الشريف» ، و «الغيرة على أهل الحيرة» ، و «حمل الجمهور على السّنن المشهور» ، و «التّاج» على طريقة «يتيمة الدّهر» ، و «الإكليل الزّاهر فيما ندر عن التّاج من الجواهر» كالذيل عليه. و «عائد الصّلة» [١] في التاريخ. وغير ذلك انتهى.

وفيها أبو جابر محمد بن عبد الله الهاروني الفقيه المالكي [٢] ، مشهور بقلبه.

كان ماهرا في مذهبه، كثير المخالفة في الفتوى، كثير الاستحضار، على هوج فيه. قاله ابن حجر.


[١] في «آ» و «ط» : «وغائلة الصلة» والتصحيح من ترجمته في «الإحاطة» (٤/ ٤٦٠) وزاد: وصلت به «الصلة» للأستاذ أبي جعفر بن الزّبير.
[٢] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٩٧- ٣٩٨) و «إنباء الغمر» (١/ ١٣٥) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>