للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها محمد بن عبد الله الصّفوي الهندي ثم الدمشقي الشافعي [١] .

وكان روميّ الأصل، أسمعه مولاه صفي الدّين الهندي. وحفظ «التنبيه» في صغره، وألبسه الخرقة، وكان يلبسها عن مولاه، وأجاز له ابن القوّاس، وعائشة بنت المجد، وجماعة. وكان حسن الشّيبة، يعرف شدّ المناكب ويجوّدها، يضرب بصنعته المثل، أثنى عليه البرزالي، وتوفي عن ثمان وسبعين سنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الزّمرّديّ بن الصّايغ الحنفي النحوي [٢] .

ولد سنة ثمان وسبعمائة أو بعدها بقليل، وسمع من الحجّار، والدّبوسي، وغيرهما. واشتغل في عدة فنون، ولازم أبا حيّان، ومهر في العربية وغيرها، ودرّس بجامع ابن طولون للحنفية. وولي قضاء العسكر. وكان فاضلا، بارعا، حسن النّثر والنّظم، كثير الاستحضار، قوي البادرة، دمث الأخلاق، وهو القائل:

لا تفخرّن بما أوتيت من نعم ... على سواك وخف من كسر جبّار

فأنت في الأصل بالفخّار مشتبه ... ما أسرع الكسر في الدّنيا لفخّار

ومن تصانيفه: «شرح الألفية» مجلدين. و «شرح المشارق» ست مجلدات، و «التذكرة النّحوية» ، و «المباني في المعاني» ، و «المنهج القويم في القرآن العظيم» ، و «التّمر الجني في الأدب السّني» ، و «الغمز على الكنز» و «الاستدارك على مغني ابن هشام» استفتحه بقوله: الحمد لله الذي لا مغني سواه.

ومن شعره أيضا:


[١] انظر «إنباء الغمر» (١/ ١٣٦) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٨٩) .
[٢] انظر «ذيل العبر» (٢/ ٣٧٧- ٣٧٨) و «الوافي بالوفيات» (٣/ ٢٤٤) و «إنباء الغمر» (١/ ١٣٧- ١٣٩) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٩٩) و «تاج التراجم» ص (٢٢١) بتحقيق صديقي الفاضل الأستاذ إبراهيم صالح، نفع الله به، و «الدليل الشافي» (٢/ ٦٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>