للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولي مشيخة الحديث بالنّاصرية، ومشيخة الخانقاه النّجمية، وأقام في قضاء حلب أربع سنين، ثم رجع إلى دمشق، فناب عن الماروني، ثم ترك.

قال ابن حجي: كان حسن العشرة، يقصده الناس لحسن محادثته وتطلبه الرؤساء لذلك، ويحرصون على مجالسته لفكاهة فيه.

وقال الذهبي في «المعجم المختص» [١] : وكان يحفظ كثيرا من الفوائد الحديثية والأدبية. انتهى.

توفي في شوال عن ثمانين سنة تقريبا.

وفيها محمد بن علي بن منصور بن ناصر الدمشقي الحنفي [٢] .

ولد سنة وسبعمائة أو قبلها، وأخذ عن أبيه، والبرهان بن عبد الحقّ، والنّجم القحفازي، والعلاء القونوي، وغيرهم. وسمع من الحجّار، والبندنيجي، وغيرهما: وحدّث، ودرّس في أماكن، وولي قضاء مصر في رمضان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، ودرّس بالصّرغتمشية وغيرها، وكان بارعا في الفقه، صلبا في الحكم، متواضعا، لين الجانب.

توفي بمصر في ربيع الأول.

وفيها أكمل الدّين محمد بن شمس الدّين محمد بن كمال الدّين محمود بن أحمد الرّومي البابرتيّ الحنفي [٣] .

ولد سنة بضع عشرة وسبعمائة، واشتغل بالعلم، ورحل إلى حلب، فأنزله القاضي ناصر الدّين بن العديم بالمدرسة السادحية، فأقام بها مدة ثم قدم القاهرة بعد سنة أربعين، فأخذ عن الشيخ شمس الدّين الأصبهاني، وأبي حيّان، وسمع من ابن عبد الهادي، والدلاصي وغيرهما، وصحب شيخون، واختصّ به، وقرّره شيخا بالخانقاه التي أنشأها، وفوّض أمورها إليه فباشرها أحسن مباشرة،


[١] لم أقف على ترجمته في «المعجم المختص» الذي بين يدي.
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ١٧٨) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٣٠٢) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ١٧٩) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٢٥٠) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٣٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>