للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الكشّاف» و «المنهاج» في الأصول، بارعا في الطّب والنّجوم، معتزليا، ونسب إلى رفض، فرفع إلى حاكم وعزّر واستتيب.

وكان صوفيا بخانقاه السّميساطية، فأخرج منها وأنزل بخانقاه خاتون، فاستمرّ إلى أن مات بها. انتهى.

وقرأ عليه تقي الدّين بن مفلح، ونجم الدّين بن حجي، وغيرهما.

وتوفي في ربيع الآخر وقد جاوز الستين.

وفيها الواثق بالله عمر بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن المعتصم بن الواثق بن المستمسك بن الحاكم العباسي [١] الخليفة [٢] .

ولي الخلافة بعد خلع المتوكل في رجب سنة خمس وثمانين، وتوفي يوم الأربعاء تاسع عشري [٣] شوال واستقرّ بعده أخوه زكريا.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن عثمان بن عمر التّركستاني الأصل القرميّ [٤] ، نزيل بيت المقدس.

ولد بدمشق سنة عشرين وسبعمائة، ثم تجرّد، وخرج منها سنة إحدى وأربعين، فطاف البلاد، ودخل الحجاز واليمن، ثم أقام بالقدس، وبنيت له زاوية، وكان يقيم في الخلوة أربعين يوما لا يخرج إلّا للجمعة، وصار أحد أفراد الزمان عبادة وزهدا وورعا، وقصد بالزيارة من الملوك بسرور منهم، وله خلوات ومجاهدات، وسمع بدمشق من الحجّار وغيره، وكان يتورّع عن التحديث، ثم انبسط وحدّث. وكان عجبا في كثرة العبادة وملازمة التّلاوة، حتّى بلغ في اليوم ست ختمات، وقيل: بلغ ثمانية. وسأله الشيخ عبد الله البسطامي فقال له: إن


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٣٩) و «تاريخ الخلفاء» ص (٥٠٥) .
[٢] لفظة «الخليفة» سقطت من «ط» .
[٣] في «تاريخ الخلفاء» : «تاسع عشر» .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٤٠) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٣٥) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٣٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>