للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس يذكرون عنك القول في سرعة التّلاوة فما القدر [١] الذي نذكر عنك أنك قرأته في اليوم الواحد؟ فقال: اضبط أني قرأت من الصبح إلى العصر خمس ختمات.

ويذكر عنه كرامات كثيرة وخوارق، مع سعة العلم، ومحبة الانفراد، وقهر النّفس، وانتفع به جماعة.

ومات في تاسع [٢] شهر رمضان. قاله جميعه ابن حجر.

وكانت وفاته بالقدس الشريف بخلوته، وصلّي عليه بالمسجد الأقصى، ثم ردّ إلى خلوته فدفن بها.

ومن شعره:

أسير وحدي بلا ماء ولا زاد ... إلى الحمى مستهاما ظامئا صادي

ولا رفيق ولا خلّ يؤانسني ... خلعت نعلي مني شاطئ الوادي

أدناني الحبّ منه ثم قرّبني ... كقاب قوسين أو أدنى وذا الهادي

وله أيضا:

ما زلت أقيم مذهب العشق زمان ... حتّى ظهرت أدلة الحقّ وبان

ما زلت أوحّد الذي أعبده ... حتّى ارتحل الشّرك عن الحقّ وبان

وفيها شمس الدّين محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشافعي الآصجي [٣]- بمد وفتح المهملة بعدها جيم- الشّاعر الأديب.

نزل مكّة، وجاور بها عدة سنين، وكان مكثرا. أكثر عنه نجم الدّين الجرجاني. قاله ابن حجر.


[١] تحرفت في «ط» إلى «القول» .
[٢] كذا في «آ» و «إنباء الغمر» : «في تاسع» وفي «ط» : «في تاسع عشري» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٤٢) وفيه: «الآسجي» و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٦٦) وفيه:
«الآيجي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>