للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها القاضي شمس الدّين محمد بن تقي الدّين عبد الله بن محمد بن محمود بن أحمد بن عزاز [١] المرداوي الحنبلي أبو عبد الله [٢] .

ولد سنة أربع عشرة، وسمع الكثير من جماعات كثيرة، منهم: الشّهاب الصّرخدي، وتفقه، وناب في القضاء، ثم استقلّ به إلى أن مات. وكان محمودا في ولايته إلّا أنه في حال نيابته عن عمّه كان كثير التصميم [٣] بخلافه لما استقلّ.

وكان يكتب على الفتاوى كتابة جيدة، وكان كيسا، متواضعا، قاضيا لحوائج من يقصده، خبيرا بالأحكام، ذاكرا للوقائع، صبورا على الخصوم، عارفا بالإثباتات وغيرها، ولا يلحق في ذلك، وكان يركب الحمارة على طريقة عمّه، وقد خرّج له ابن المحبّ الصّامت أحاديث متباينة، وحدّث بمشيخة ابن عبد الدائم، عن حفيده محمد بن أبي بكر، عن جدّه سماعا.

وتوفي في رمضان عن أربع وأربعين سنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن شمس الدّين محمد بن شهاب الدّين أحمد بن الشيخ المحدّث محبّ الدّين السّعدي المقدسي، المعروف بابن المحبّ [٤] الحافظ الحنبلي.

ولد سنة إحدى وثلاثين، وسمع من ابن الرّضي، والجزري، وبنت الكمال، وغيرهم. وأحضر على أسماء بنت صصرى، وعائشة بنت مسلم، وغيرهما. وعني بالحديث، وكتب الأجزاء والطّباق، وعمل المواعيد، وأخذ عن إبراهيم بن قيّم الجوزية، وكتب بخطّه الحسن شيئا كثيرا. وكان شديد التعصب لابن تيميّة.

وتوفي يوم الأربعاء سابع جمادى الأولى بالصّالحية ودفن بالرّوضة.


[١] في «آ» و «ط» : «ابن عفّان» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٤٢- ٢٤٣) و «المقصد الأرشد « (٢/ ٤٢٧- ٤٢٨) وهو مترجم في «المنهج الأحمد» الورقة (٤٦٩) من القسم غير المطبوع.
[٣] تحرفت في «ط» إلى «التصمم» .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢٤٤) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٥١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>