للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسرية، فتوفي في شعبان بالقاهرة، ودفن بمدرسة والده التي أنشأها بقرب جامع الحاكم وتألم والده عليه كثيرا، وتوفي عن نيف وثلاثين سنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن محمود بن عبد الله النيسابوري [١] ، ابن أخي جار الله الحنفي. قدم القاهرة، ولازم عمّه وغيره في الاشتغال، وولي إفتاء دار العدل، ومشيخة سعيد السّعداء، وكان بشوشا، حسن الأخلاق، عالما بكثير من المعاني والبيان والتصوف.

ومات في ربيع الآخر ولم يكمل الخمسين.

وفيها سعد الدّين مسعود بن عمر بن عبد الله [٢] هكذا أثبته السيوطي في «طبقات النحاة» بلفظ مسعود وهو المشهور، والذي أثبته ابن حجر في كتابيه «الدّرر الكامنة» و «إنباء الغمر» بلفظ محمود بن عمر بن عبد الله التّفتازاني الإمام العلّامة، عالم النحو، والتصريف، والمعاني، والبيان، والأصلين، والمنطق، وغيرهما.

قال ابن حجر: ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة بتفتازان- بفتح الفوقيتين والزاي، وسكون الفاء، وبالنون، قرية بنواحي نسا [٣]- وأخذ عن القطب والعضد، وتقدم في الفنون، واشتهر ذكره، وطار صيته، وانتفع الناس بتصانيفه، وكان في لسانه لكنة، وانتهت إليه معرفة العلم بالمشرق. انتهى ملخصا.

وقال غيره: فرغ من تأليف «شرح الزّنجاني» حين بلغ ست عشرة سنة، ومن «شرح تلخيص المفتاح» في صفر سنة ثمان وأربعين بهراة، ومن اختصاره سنة ست وخمسين، ومن «شرح الرسالة الشّمسية» في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين بمزارجام، ومن «شرح التلويح» في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٧٧) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٣٨٩) وفيه: «محمود بن عبد الله» .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣٧٧) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٣٥٠) و «بغية الوعاة» (٢/ ٢٨٥) .
[٣] انظر «معجم البلدان» (٢/ ٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>