بكلستان تركستان، ومن «شرح العقائد» في شعبان سنة ثمان وستين، ومن «حاشية شرح مختصر الأصول» في ذي الحجّة سنة سبعين، ومن «رسالة الإرشاد» سنة أربع وسبعين كلّها بخوارزم، ومن «مقاصد الكلام» وشرحه في ذي القعدة سنة أربع وثمانين بسمرقند، ومن «تهذيب الكلام» في رجب، ومن شرح «القسم الثالث من المفتاح» في شوال كلها في سنة تسع وثمانين بظاهر سمرقند.
وشرع في تأليف «فتاوى الحنفية» يوم التاسع من ذي القعدة سنة تسع وستين.
ومن تأليفه «مفتاح الفقه» سنة اثنتين وسبعين، ومن «شرح تلخيص الجامع» سنة ست وثمانين كلها بسرخس، ومن «شرح الكشّاف» في الثاني من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين بظاهر سمرقند.
ومن شعره:
إذا خاض في بحر التفكّر خاطري ... على درّة من معضلات المطالب
حقرت ملوك الأرض في نيل ما حووا ... ونلت المنى بالكتب لا بالكتائب
ومنه أيضا:
فرق فرق الدّرس وحصل مالا ... فالعمر مضى ولم تنل آمالا
ولا ينفعك القياس والعكس ولا ... افعنلل يفعنلل افعنلالا
ومنه:
طويت بإحراز العلوم وكسبها ... رداء شبابي والجنون فنون
فلمّا تحصّلت العلوم ونلتها ... تبيّن لي أن الفنون جنون
وحكي بعض الأفاضل أن الشيخ سعد الدّين كان في ابتداء طلبه بعيد الفهم جدا، ولم يكن في جماعة العضد أبلد منه ومع ذلك فكان كثير الاجتهاد ولم يؤيسه جمود فهمه من الطلب، وكان العضد يضرب به المثل بين جماعته في البلاد، فاتفق أن أتاه إلى خلوته رجل لا يعرفه فقال له: قم يا سعد الدّين لنذهب إلى السير، فقال: ما للسير خلقت أنا، لا أفهم شيئا مع المطالعة فكيف إذا ذهبت