للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشيخ زين الدّين القرشي: يقبح علينا أن نفتي مع وجود ابن الشّريشي، وتخرّج به خلق كثير، وكتب بخطّه أشياء كثيرة، وكان محببا إلى الناس، كلّه خير، ليس فيه شيء من الشرّ، وانتهت إليه وإلى رفيقه الشيخ شهاب الدّين الزّهري رئاسة الشافعية، وكان مباركا له في رزقه، ليس له سوى البادرائية وتصدير على الجامع، ولا يزال [١] يضيف الطلبة ويحسن إليهم ويكثر الحجّ.

وقال ابن قاضي شهبة في «طبقاته» : لم أر في مشايخي أحسن من طريقته، ولا أجمع لخصال الخير منه، وكان يلعب بالشطرنج، وكان رأسا فيه.

توفي في صفر ودفن بتربتهم بالصالحية مقابل الجامع الأفرم بالسفح.

وفيها موسى بن أحمد بن منصور العبدوسي المالكي [٢] .

كان عالما، صالحا، عابدا، على طريقة السّلف.

نزل دمشق، وعيّن للقضاء فامتنع، ودرّس وأفاد، ثم تحوّل إلى القدس، وله أسئلة مفيدة واعتراضات واستنباطات حسنة.

توفي ببلد الخليل- صلوات الله عليه- بزاوية الشيخ عمر المجرّد [٣] في أحد الجمادين.

وفيها ناصر الدّين أبو الفتح نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم بن نصر الله بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري [٤] الشيخ الإمام علّامة الزّمان، قاضي قضاة الحنابلة بنابلس.

ولد سنة ثماني عشرة وسبعمائة، وسمع من الميدومي وجماعة، واشتغل


[١] كذا في «آ» و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة مصدر المؤلف: «ولا يزال» وفي «ط» : «ولا زال» وهو أصوب وأوجه.
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٨٩) .
[٣] في «ط» : «المجود» وما جاء في «آ» موافق لما في «إنباء الغمر» مصدر المؤلف.
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ١٨٩) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٣٩٠) و «النجوم الزاهرة» (١٢/ ١٣٧) و «المقصد الأرشد» (٣/ ٦٠) و «الجوهر المنضد» ص (١٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>