للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

دع منطقا فيه الفلاسفة الألى ... ضلّت عقولهم ببحر مغرق

واجنح إلى نحو البلاغة واعتبر ... إنّ البلاء موكّل بالمنطق

ومنه فيما يحيض من الحيوان الناطق وغيره:

المرأة والخفّاش ثمّ الأرنب ... والضّبع الرّابع ثمّ المرآب

وفي كتاب «الحيوان» يذكر للجاحظ: أنكر عنه ما لا ينكر.

قتل في أواخر المحرم في خان غباغب خارج دمشق وهو قاصد الديار المصرية.

وفيها قنبر بن عبد الله العجمي الشّرواني الأزهري الشافعي [١] .

اشتغل في بلده، وقدم الديار المصرية فأقام بالجامع الأزهر، وكان معرضا عن الدنيا، قانعا باليسير، يلبس صيفا وشتاء قميصا ولبادا، وعلى رأسه كوفية لبد لا غير، وكان لا يتردد إلى أحد، ولا يسأل من أحد شيئا، وإذا فتح عليه بشيء ما أنفقه على من حضر، وكان يحبّ السّماع والرقص، ويتنزه في أماكن النّزهة على هيئته، ومهر في الفنون العقلية، وتصدّر بالجامع الأزهر، واشتغل، وكان حسن التقرير، جيد التعليم.

قال ابن حجر: اجتمعت به مرارا، وسمعت درسه، وكان يذكر بالتّشيّع، وشوهد مرارا يمسح على رجليه من غير خف.

وتوفي في شعبان.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن أبي العزّ بن أحمد بن أبي العزّ بن صالح بن وهب الأذرعي الأصل الدمشقي الحنفي، المعروف بابن النشو [٢] .

ولد سنة إحدى وعشرين، وأسمع من الحجّار، وإسحاق الآمدي،


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٧٦) و «الضوء اللامع» (٦/ ٢٢٥) .
[٢] ترجمته في «إنباء القمر» (٤/ ٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>