للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد القادر بن الملوك، وغيرهم، وحدّث، وكان أحد العدول بدمشق، وتوفي في صفر.

وفيها شرف الدّين أبو بكر محمد بن عمر العجلوني [١] نزيل حلب، المعروف بابن خطيب سرمين.

أصله من عجلون، ثم سكن أبوه عزاز، وولي خطابة سرمين، وقرأ المترجم بحلب على الباريني، وسمع من ابن العجمي وغيره، ووعظ على الكرسي بحلب، وحجّ وجاور بمكّة مرارا، وسمع منه في مجاورته في هذه السنة ابن حجر، وكتب هو عن أبي عبد الله بن جابر الأعمى المغربي قصيدته البديعية [٢] وحدّث بها عنه، وسمعها منه ابن حجر.

وتوفي بمكة في سادس عشر صفر.

وفيها بدر الدّين محمد بن أحمد بن موسى الدمشقي الرّشادي [٣] الفقيه الشافعي.

اشتغل كثيرا ونسخ بخطّه الكثير، ودرّس، بالعصرونية، وكان منجّما قليل الشرّ.

أفتى ودرّس.

وتوفي في ربيع الأول وقد جاوز الأربعين.

وفيها الملك المنصور محمد بن الملك المظفّر حاجي بن النّاصر محمد بن قلاوون الصّالحي [٤] .

ولد سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، وولي السلطنة بعد عمّه النّاصر حسن في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين، ودبّر دولته يلبغا، وسافر معه إلى الشام، وكان عمره إذ ذاك نحو خمس عشرة سنة، فترعرع بعد أن رجع من السفر، وكثر أمره ونهيه، فخشي يلبغا منه، فأشاع أنه مجنون، وخلعه من السلطنة في شعبان سنة


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٨٠) و «الضوء اللامع» (٧/ ٣٣) و «العقد الثمين» (١/ ٣٦٣) .
[٢] في «ط» : «البديعة» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٨٢) و «الضوء اللامع» (٧/ ١١٤) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٨٣) و «الضوء اللامع» (٧/ ٢١٦) و «الدليل الشافي» (٢/ ٦١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>