للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربع وستين، فكانت مدة سلطنته ثلاث سنين وشهرين وخمسة أيام، واعتقل بالحوش في المكان الذي به ذرّيّة الملك الناصر إلى أن مات في تاسع محرم هذه السنة، وخلّف عشرة أولاد، وقرّر لهم الملك الظّاهر مرتبا.

وفيها نسيم الدّين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن مسعود بن محمد بن علي النّيسابوري ثم الكازروني [١] الفقيه الشافعي.

نشأ بكازرون، وكان يذكر أنه من ذرّيّة أبي علي الدّقّاق، وأنه ولد سنة خمس وثلاثين وسبعمائة، وأن المزّي أجاز له، واشتغل بكازرون على أبيه، وبرع في العربية، وشارك في الفقه وغيره مشاركة حسنة، مع عبادة ونسك وخلق رضيّ.

وحجّ وأقام بمكّة مدة طويلة، ثم حجّ سنة اثنتين وثمانين، وجاور بمكة أيضا نحو ست عشرة سنة، وكان حسن التعليم، غاية في الورع، وانتفع به أهل مكّة وغيرهم.

قال السيوطي: وروى لنا عنه جماعة من شيوخنا المكّيّين.

وتوفي ببلده في هذه السنة.

وفيها أمين الدّين محمد بن علي بن عطاء الدمشقي [٢] .

كان فاضلا، بارعا [٣] في التصوف والعقليات، درّس بالأسدية. وكان يسجل على القضاة وإليه النّظر على وقف جدّه الصّاحب شهاب الدّين بن تقي الدّين مات في ذي الحجّة.

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي بن ضرغام بن عبد الكافي البكري بن سكر [٤]- بضم المهملة وتشديد الكاف- الحنفي المصري، نزيل مكة.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٨٤) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٢١) و «بغية الوعاة» (١/ ١١٣) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٨٦) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٩٦) .
[٣] في «ط» : «فارعا» وهو خطأ.
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٨٦) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٩٦) و «غاية النهاية» (٢/ ٢٠٧) و «العقد الثمين» (٢/ ٢٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>