للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحمد بن علي المستولي، وإبراهيم الخيمي، وجمع جمّ من أصحاب النّجيب، وابن علّان، وابن عبد الدائم فأكثر.

قال ابن حجر: كان ساكتا،: خيّرا، صبورا على الإسماع، قلّ أن يعتريه نعاس، قرأت عليه «مسند أحمد» في مدة يسيرة في مجالس طوال، وكان لا يضجر، وفي الجملة لم يكن في شيوخ الرّواية من شيوخنا أحسن أداء منه، ولا أصغى للحديث.

وتوفي في صفر وقد قارب الثمانين.

وفيها جمال الدّين عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس بن نصر النّحريري المالكي [١] .

ولد سنة أربعين وسبعمائة، واشتغل بالعلم بدمشق وبمصر، وسمع من الظّهير بن العجمي وغيره، ثم ناب في الحكم بحلب، ثم ولي قضاء حلب سنة سبع وستين، ثم أراد الظّاهر إمساكه لمّا قام عليه، فأحس بذلك فهرب إلى بغداد، فأقام بها على صورة فقير، فلم يزل هناك إلى أن وقعت الفتنة اللّنكية، ففرّ إلى تبريز، ثم إلى حصن كيفا، فأكرمه صاحبها، فأقام عنده، وكان صاحب الترجمة يحبّ الفقهاء الشافعية وتعجبه مذاكرتهم، ثم رجع إلى حلب، ثم توجه إلى دمشق سنة ست فحجّ ورجع قاصد الحصن، وكان إماما، فاضلا، فقيها، يستحضر كثيرا من التاريخ، ويحب العلم وأهله، وكان من أعيان الحلبيين.

وتوفي بسرمين راجعا من الحجّ بكرة يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول.

وفيها عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن لاجين الرّشيدي [٢] .

قال ابن حجر: سمع الميدومي، وابن الملوك، وغيرهما، وكان يلازم قراءة «صحيح البخاري» وسمعت لقراءته، وكان حسن الأداء، وسمعت منه من «المعجم الكبير» أجزاء.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ٢٤١) و «الضوء اللامع» (٥/ ٤٢) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ٢٤٤) و «الضوء اللامع» (٥/ ٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>