للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات في رجب وقد جاوز السبعين بأشهر. انتهى.

وفيها [١] أبو بكر [١] عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن عثمان بن أبي الرّجاء ابن أبي الأزهر الدمشقي، المعروف بابن السّلعوس [٢] .

سمع من زينب بنت الخبّار، وحدّث عنها، وأجاز لابن حجر.

وفيها شرف الدّين عبد المنعم بن سليمان بن داود البغدادي ثم المصري الحنبلي [٣] .

ولد ببغداد، وقدم [٤] إلى القاهرة وهو كبير، فحجّ، وصحب القاضي تاج الدّين السّبكي وأخاه الشيخ بهاء الدّين، وتفقه على قاضي القضاة موفق الدّين وغيره، وعيّن لقضاء الحنابلة بالقاهرة فلم يتمّ ذلك، ودرّس بمدرسة أمّ الأشرف شعبان، وبالمنصورية، وولي إفتاء دار العدل، ولازم الفتوى، وانتهت إليه رئاسة الحنابلة بها، وانقطع نحو عشر سنين بالجامع الأزهر يدرّس ويفتي، ولا يخرج منه إلّا في النّادر، وأخذ عنه جماعات.

وأنشد قبل موته من نظمه [٥] .

قرب الرّحيل إلى ديار الآخره ... فاجعل بفضلك خير عمري آخره

وارحم مقيلي في القبور ووحدتي ... وارحم عظامي حين تبقي ناخره

فأنا المسيكين الذي أيّامه ... ولّت بأوزار غدت متواترة

لا تطردنّ [٦] فمن يكن لي راحما ... وبحار جودك يا إلهي زاخره


[١، ١] ما بين الرقمين سقط من «آ» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ٢٤٥) و «الضوء اللامع» (٤/ ٨٤) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ٢٤٧) و «الضوء اللامع» (٥/ ٨٨) وفيه «ابن داود بن سليمان» و «المقصد الأرشد» (٢/ ١٣٨) .
[٤] في «ط» : «قدم» .
[٥] الأبيات في «المقصد الأرشد» (٢/ ١٣٩) .
[٦] في «المقصد الأرشد» : «فلئن طردت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>