للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدباء عصره أولهم شمس الدّين المزيّن، ثم خطيب زرع، ثم علي البهائي، واشتهر بخفّة الرّوح والنّوادر المطربة.

وهو القائل:

حنفيّ مدرّس حاز خدّا ... كرياض الشّقيق في التّنميق

لو رآه النّعمان في مجلس الدّر ... س لقال النّعمان هذا شقيقي

وتوفي في صفر.

وفيها عبد الله بن أحمد اللّخمي التّونسي الفرّياني [١]- بضم الفاء، وتشديد الراء، بعدها تحتانية خفيفة، وبعد الألف نون، نسبة إلى فرّيانة قرية قرب سفاقس [٢]- المالكي.

كان فاضلا، مشاركا في الفقه، والعربية، والفرائض، مع الدّين والخير.

توفي راجعا من مكة إلى مصر، ودفن بعد عقبة إيلة.

وفيها موفق الدّين أبو الحسن علي بن الحسن [٣] بن أبي بكر بن الحسن بن علي بن وهّاس الخزّرجي الزّبيدي [٤] مؤرخ اليمن.

اشتغل بالأدب، ولهج بالتاريخ فمهر فيه، وجمع لبلده تاريخا كبيرا على السنين، وآخر على الأسماء، وآخر على الدول، وكان ناظما ناثرا، وعلي بن وهّاس جدّ جدّه هو الذي يقول فيه الزّمخشريّ صاحب «الكشّاف» :

ولولا ابن وهّاس وسابق فضله ... رعيت هشيما واستقيت مصرّدا

وتوفي المترجم في أواخر هذه السنة وقد جاوز السبعين.

وفيها موفق الدّين علي بن محمد بن إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١٨٨) و «الضوء اللامع» (٥/ ٧) .
[٢] انظر «معجم البلدان» (٤/ ٢٥٩) .
[٣] في «آ» و «ط» : «ابن الحسين» والتصحيح من مصدري الترجمة.
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١٩٠) و «الضوء اللامع» (٥/ ٢١٠) و «الإعلان بالتوبيخ» ص (١٣٤) طبعة القدسي، و «الأعلام» (٤/ ٢٧٤) وفيه أسماء مصنفاته التي أشار إليها المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>