للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبرع في مذهبه وعمل الميعاد، وأقرأ الحديث بجامع بني أميّة.

وتوفي بدمشق في ذي الحجة.

وفيها علي بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الله الأدمي الشافعي [١] .

سمع من الطيالسي، وحدّث عنه، ولازم الشيخ ولي الدّين المنفلوطي ونحوه، واشتغل كثيرا، وتنبه، وأشغل، وأفاد، ودرّس، وأعاد، وأفتى، وشارك في العلوم، وانتفع به أهل مصر كثيرا، مع الدّين المتين، والسكون، والتقشف، والانجماع، وكان يتكلم على الناس بجامع عمرو، وتحوّل إلى القاهرة، وسكن جوار جامع الأزهر.

ومات رابع شعبان عن سبعين سنة.

وفيها أبو زيد علي بن زيد بن علوان بن صبرة [٢] بن مهدي بن حريز الردماوي الزّبيدي [٣] تسمى بأخرة عبد الرحمن.

ولد برد ما وهو مشارق اليمن دون الأحقاف في جمادى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، ونشأ بها، وجال في البلاد، ثم حجّ وجاور مدة، وسكن الشام، ودخل العراق ومصر، وسمع من اليافعي، والشيخ خليل، وابن كثير، وابن خطيب يبرود، وبرع في فنون، من حديث، وفقه، ونحو، وتاريخ، وأدب، وكان يستحضر من الحديث كثيرا ومن الرجال، ويذاكر من «كتاب سيبويه» ويميل إلى مذهب ابن حزم، وتحوّل إلى البادية، فأقام بها نحو عشرين سنة يدعو إلى الكتاب والسّنّة، ثم قدم القاهرة وقد ضعف بصره، وكان شهما قوي النّفس، له معرفة بأحوال الناس على اختلاف طبقاتهم.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٢٤٩) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٦٣) .
[٢] في «ط» : «ابن صبرط» وهو خطأ.
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٢٥٠) و «الضوء اللامع» (٥/ ٢٢١) و «بغية الوعاة» (٢/ ١٦٧) وفيه:
«الدّرماوي» مكان «الردماوي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>