للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يكتب على الفتاوى كتابة حسنة، وخطه مليح، وكان يضرب المثل بجودة ذهنه وحسن أبحاثه، وكان حسن الشكل، ديّنا، خيّرا، له أوراد من صلاة وصيام، وعنده أدب كثير وحشمة وحسن معاشرة، وعنه أخذت هذا الفنّ، واستفدت منه كثيرا.

توفي في المحرم ودفن عند والده على جادة الطّريق. انتهى كلام ابن قاضي شهبة.

وفيها أحمد بن علي بن النّقيب المقدسي الحنفي [١] .

قال ابن حجر: ولد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وتقدم في فقه الحنفية، وشارك في فنون، وكان يؤم بالمسجد الأقصى.

وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن الناصري الباعوني الشافعي [٢] .

قال ابن قاضي شهبة فيه: الشيخ الإمام العالم المفنّن، قاضي القضاة، خطيب الخطباء [٣] ، إمام البلغاء، ناصر الشّرع.

ولد بقرية النّاصرة من البلاد الصّفدية سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة، وحفظ القرآن، وله عشر سنين، وحفظ «المنهاج» في مدة يسيرة، ثم «المنهاج» للبيضاوي، و «الألفية» وغير ذلك، وقدم دمشق، وعرض كتبه على جماعة من العلماء، منهم القاضي [٤] تاج الدّين السّبكي، والمشايخ: ابن خطيب يبرود، وابن قاضي الزّبداني، وابن قاضي [٤] شهبة، وابن الشّريشي، والزّهري، وغيرهم. وأخذ عنهم، وسمع الحديث من جماعة من المسندين، وقرأ النحو على الشيخ أبي عبد الله المالكي، وغيره، ومهر في ذلك، وكتب الخطّ الحسن، ثم رجع إلى


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٢٤) و «الضوء اللامع» (٢/ ٤٦) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٢٤) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٤/ ٢٠) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٣١) .
[٣] في «ط» : «خطيب الخطابة» .
[٤، ٤] ما بين الرقمين سقط من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>