للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله في العقيدة قصيدة أولها:

أثبت صفات العلى وانف الشبيه فقد ... أخطا الذي على ما قد بدا جمدوا

وضلّ قوم على التأويل قد عكفوا ... فعطّلوا وطريق الحقّ مقتصد

انتهى.

وتوفي في أوائل المحرم ودفن بسفح قاسيون بحوش زاوية الشيخ أبي بكر بن داود.

وفيها زين الدّين هو زين الدّين أبو بكر بن حسين بن عمر بن محمد بن يونس العثماني المراغي ثم المصري [١] الشافعي، نزيل المدينة.

ولد سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، وأجاز له أبو العبّاس بن الشّحنة، فكان آخر من حدّث عنه في الدنيا بالإجازة، وأجاز له أيضا المزّي، والبرزالي، والحجّار، وآخرون من دمشق، وحماة وحلب وغيرها، وتفرّد بالرواية عن أكثرهم، وسمع بالقاهرة من جماعة، وخرج له الحافظ ابن حجر أربعين حديثا عن أربعين شيخا، وقرأ على الشيخ تقي الدّين السّبكي شيئا من محفوظاته عرضا قبل أن يلي القضاء ولازم الشيخ جمال الدّين الأسنوي، وولي قضاء المدينة وخطابتها سنة تسع وثمانمائة، وأخذ عن مغلطاي وغيره من المحدّثين، وشرح المنهاج الفقهي، واختصر «تاريخ المدينة» وحصل للمدينة جهات تقوم بحاله، ولازم الأشغال، والتحديث بالروضة الشريفة إلى أن صار شيخها المشار إليه، ثم عزل عن قضائها فتألم لذلك.

وتوفي بالمدينة المنورة في ذي الحجّة.

وفيها رضي الدّين أبو بكر بن يوسف بن أبي الفتح العدني بن المستأذن [٢] .


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٢٨) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٤/ ٤) و «الضوء اللامع» (١١/ ٢٨) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٢٩) و «الضوء اللامع» (١١/ ٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>