للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: حجّ كثيرا، وقدم القاهرة، وتعانى النّظر في الأدب، ومهر في القراءات، وتكلّم على النّاس بجامع عدن، وخطب ولم ينجب، سمعت من نظمه، وسمع مني كثيرا.

مات وقد جاوز السبعين. انتهى.

وفيها حسام الدّين حسن بن علي بن محمد الأبيوردي [١]- بفتح الهمزة والواو، وسكون التحتية، وكسر الباء، وسكون الراء- نسبة إلى باورد بلدة بخراسان، الشافعي الخطيب، نزيل مكة.

أخذ عن السعد التّفتازاني وغيره، وبرع في المعقولات، ودخل اليمن، واجتمع بالناصر ففوض إليه تدريس بعض المدارس بتعز فعاجلته المنيّة بها، وصنّف «ربيع الجنان في المعاني والبيان» وغير ذلك.

وفيها عائشة بنت محمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الأصل أبوها الصّالحية [٢] الحنبلية المذهب المحدّثة محدّثة دمشق.

ولدت سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وحضرت في أوائل الرابعة من عمرها جميع «صحيح البخاري» على مسند الآفاق الحجّار، وروت عن خلق، وروى عنها الحافظ ابن حجر، وقرأ عليها كتبا عديدة، وكانت في آخر عمرها أسند أهل زمانها، مكثرة سماعا وشيوخا.

قاله العليمي [٣] في «طبقات الحنابلة» وتوفيت في أحد الربيعين ودفنت بالصالحية.

قال ابن حجر: تفرّدت بالسّماع من الحجّار، ومن جماعة، وسمع منها


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٣١) و «الضوء اللامع» (٧/ ١١٨) .
[٢] ترجمتها في «إنباء الغمر» (٧/ ١٣٢) و «الضوء اللامع» (١٢/ ٨١) و «المنهج الأحمد» الورقة (٤٨١) من القسم المخطوط منه و «أعلام النساء» (٣/ ١٨٧) .
[٣] في «آ» و «ط» : «العلموي» وهو خطأ والصواب ما أثبته فإن المؤلف قد نقل عن «المنهج الأحمد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>