للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ عن خاله الشيخ محبّ الدّين بن هشام، ومهر في الفقه، والأصول، والعربية، ولازم الشيخ علاء الدّين البخاري لما قدم القاهرة، وكذلك الشيخ بدر الدّين الدّماميني، وكان كثير الأدب، فائقا في معرفة العربية، ملازما للعبادة، وقورا، ساكنا.

توفي في العشرين من شعبان.

وفيها نظام الدّين محمد بن عمر الحموي الأصل الحنفي، المعروف بالتّفتازاني [١] ، لعله تشبيها لنفسه بالسعد.

قال ابن حجر: كان أبوه حصريا، فنشأ هذا بين الطلبة، وقرأ في مذهب أبي حنيفة، وتعانى الآداب، واشتغل في بعض العلوم الآلية، وتعليم كلام العجم، وتزيا بزيّهم، وتسمى نظام الدّين التّفتازاني، وغلب عليه الهزل والمجون، وجاد خطه، وقرّر موقعا في الدرج، وكان عريض الدعوى، وله شعر وسط.

وقال محب الدّين الحنبلي: كان حسن المنادمة، لطيف المعاشرة، ولم يتزوج قطّ، وكان متّهما بالولدان، وكان يأخذ الصغير فيربيه أحسن تربية، فإذا كبر وبلغ حدّ التزويج زوّجه. انتهى.

وتوفي في رابع عشري ذي القعدة عن نحو الستين.

وفيها أبو البركات محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون اليعمري [٢] المالكي، قاضي المدينة.

مات بها في المحرم. قاله ابن حجر.

وفيها فتح الدّين أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد النّحريري [٣] ، المعروف بابن أمين الحكم.

قال ابن حجر: سمع على جماعة من شيوخنا، وعني بقراءة «الصحيح»


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٦٩) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢٧١) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٧٠) و «الضوء اللامع» (٩/ ١٢٧) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٧١) و «الضوء اللامع» (٩/ ٢٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>