للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلد، و «قمع النّفوس» مجلد، و «دفع الشّبه» مجلد، و «شرح أسماء الله الحسنى» مجلد، و «المولد» مجلد.

وتوفي بخلوته بجامع المزّاز بالشاغور بعد مغرب ليلة الأربعاء خامس عشر جمادى الآخرة وصلّى عليه بالمصلي، صلّى عليه ابن أخيه، ثم صلّي عليه ثانيا عند جامع كريم الدّين، ودفن بالقبيبات في أطراف العمارة على جادة الطريق عند والدته، وحضر جنازته عالم لا يحصيهم إلا الله، مع بعد المسافة وعدم علم أكثر الناس بوفاته، وازدحموا على حمله للتبرك به، وختم عند قبره ختمات كثيرة، وصلّى عليه أمم ممن فاتته الصلاة على قبره، ورؤيت له منامات صالحة في حياته وبعد موته. انتهى.

وفيها شمس الدّين شمس بن عطاء الهروي الرّازي الأصل [١] القاضي الشافعي.

كان يكتب أيام قضائه محمد بن عطا قال ابن حجر: كان شيخا عالما [٢] ، ضخما، طوالا، أبيض اللحية، مليح الشكل، إلا أن في لسانه مسكة.

وقال الحافظ تاج الدّين محمد بن الغرابيلي [٣] ما نصه- كما نقله عنه البرهان البقاعي-: محمد بن عطا شمس الدّين أبو عبد الله الهروي، شيخنا الامام العالم، أحد عجائب الوقت في كل أموره، حتى في كذبه وزوره، ولم ير مثل نفسه، ولا والله ما رأى أحد من أهل عصره المخرّفة مثله [٤] في كل شيء من العلوم والظلم،


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١١٣) .
[٢] لفظة «عالما» لم ترد في «ط» و «إنباء الغمر» .
[٣] هو محمد بن محمد بن محمد بن مسلم بن علي بن أبي الجود السالمي القاهري ثم الكركي المقدسي الشافعي، ويعرف بابن الغرابيلي، محدّث، حافظ، مؤرخ، مشارك في بعض العلوم.
ولد بالقاهرة وتوفي فيها سنة (٨٣٥ هـ-) . انظر «الضوء اللامع» (٩/ ٣٠٦- ٣٠٨) و «معجم المؤلفين» (١١/ ٢٩٦) .
[٤] في «ط» : «ولا والله ما رأى من أهل عصره أحد مثله» ولفظة «المخرّقة» تصحفت فيها إلى «المخرقة» وتأخرت إلى ما بعد لفظة «والظلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>