للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستيقظت وليس معك منه شيء. مات- رضي الله عنه- عن ست وخمسين سنة، ودفن بالبقيع مع أبيه وعمّ أبيه الحسن، والعبّاس، رضي الله عنهم.

وفيها، وقيل: في سنة سبع عشرة، علي بن رباح اللّخميّ المصريّ وهو في عشر المائة، حمل عن عدة من الصحابة، وولي غزو إفريقية لعبد العزيز بن مروان، فكان من علماء زمانه.

وفيها توفي أبو عبد الله وهب بن منبّه الصنعانيّ، من أبناء الفرس الذين بعث بهم كسرى إلى اليمن.

قال: قرأت من كتب الله اثنين وتسعين كتابا.

مات بصنعاء.

روى عن ابن عبّاس. قيل: وأبي هريرة، وغيره من الصّحابة، وولي القضاء لعمر بن عبد العزيز، وكان شديد الاعتناء بكتب الأولين وأخبار الأمم وقصصهم، بحيث كان يشبّه بكعب الأحبار في زمانه.

وله مصنف في ذكر ملوك حمير مفيد [١] ، وله إخوة أجلّهم همّام.

روى عن الصّحابة، وهو أكبر من وهب، وهم من أبناء الفرس الذين سيّرهم كسرى أنو شروان كما تقدم آنفا، وكان سيّرهم مع أبي مرّة سيف بن ذي يزن الحميري، وكانوا ثمانمائة، مقدمهم وهرز، غرق منهم في البحر مائتان وسلم ستمائة، قاله ابن إسحاق [٢] .

وقال ابن قتيبة [٣] : كانوا سبعة آلاف وخمسمائة. ورجحه أبو القاسم


[١] في المطبوع: «صغير» .
[٢] انظر «السيرة النبوية» بتهذيب ابن هشام (١/ ٦٣- ٦٤) .
[٣] في «المعارف» ص (٦٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>