للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوحّد من أنشاه للخلق فتنة ... فيسأل ما التّوحيد وهو يعربد

فقلت له: الإيمان بالله من يرى ... لحاظك باري الخلق والكون يشهد

فبالكتب والأملاك والرّسل صل فتى ... براه هواك القاتل المتعمّد

وإن تفنني هجرا أقم يوم بعثتي ... وقد نشر الأموات والحوض يورد

وقد كوّرت شمس وشقّقت السّما ... وكلّ الورى نحو القصاص تحشّدوا

وقد نصب الميزان وامتدّ جسرهم ... وأقبلت في ثوب الجمال تردّد

أنادي وقد شبّثت كفّي بذيله ... وتضريج أكفاني ولحظك يشهد

حبيبي بم استحللت قتل مبرّأ ... وما ذنبه إلّا ضنّي فيك مكمل.

فقال: أما هذا بتقدير من قضى ... وحكم مضى ما فيه قطّ تردّد

فقلت: بلى والخير والشّر قدّرا ... وكلّ بتقدير المهيمن مرصد

فقال: فمن هذا الّذي ذاك حكمه ... وتقديره صفه لكميا أوحّد

فقلت: إله واحد لا مشارك ... له، لم يلد، كلّا، ولا هو والد

واستطردت من ذلك إلى ذكر الصّفات وتنزيه الذات إلى أن قلت:

هو الله من أنشاك للخلق فتنة ... ليسفك من جفنيه سيف مهنّد

ومن: مصنّفاتي المنثورة تاريخ تمرلنك «عجائب المقدور في نوائب تيمور» [١] .

ومنها: «فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظّرفاء» . ومنها «خطاب الإهاب [٢] الناقب وجواب الشّهاب الثاقب» . ومنها: «الترجمان المترجم بمنتهى الأرب في لغة الترك والعجم والعرب» .

ومن النظم القصيدة المسماة «العقود النصيحة» أولها:

لك الله هل ذنب فيعتذر الجاني ... بلى صدق ما أنهاه إنّي بكم فاني


[١] نشرته مؤسسة الرسالة ببيروت منذ سنوات قليلة بتحقيق الأخ الفاضل الأستاذ أحمد فائز الحمصي.
[٢] تحرفت في «آ» إلى «الأوهاب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>