للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مصنّفاته «الإسعاد بشرح الإرشاد» لابن المقرئ، و «الدّرر اللوامع [١] بتحرير جمع الجوامع» في الأصول، و «الفرائد في حلّ شرح العقائد» ، و «المسامرة بشرح المسايرة» ، و «قطعة على تفسير البيضاوي» ، وقطعة (٢ على «المنهاج» وقطعة على «صفوة الزبد» لشيخه ابن أرسلان، وغير ذلك.

ومن شعره [٢] ما أنشده في بيت المقدس:

أحيّي بقاع القدس ما هبّت الصّبا ... فتلك رباع الأنس من [٣] معهد الصّبا

وما زلت من شوقي إليها مواصلا ... سلامي على تلك المعاهد والرّبا

وتوفي يوم الخميس خامس عشري جمادى الآخرة عن أخويه شيخ الإسلام البرهاني وكان حينئذ بمصر، والعلّامة جلال الدّين وكان عنده بالقدس، وخلّف دنيا طائلة.

وفيها شمس الدّين أبو الفتح محمد بن محمد بن علي بن صالح العوفي [٤]- يتصل نسبة بعبد الرحمن بن عوف أحد العشرة رضي الله عنهم- الإسكندري المولد الآفاقي المنشأ، العاتكي المزّي الشافعي الصّوفي المحدّث الفقيه اللّغوي المرشد.

ولد بالإسكندرية في أول محرم سنة ثمان عشرة وثمانمائة، ولما حملت به والدته دخل والده الشيخ بدر الدّين العوفي على الشيخ الإمام العارف بالله الشيخ عبد الرحمن الشّبريسي، وسأله لها الدعاء فقال له: إن زوجتك آمنة معها ولدان أحدهما يموت بعد سبعة أيام والآخر يعيش زمنا طويلا، وسمّه بأبي الفتح، وسيكون له فتح من الله تعالى، وتوكّل على الله، وسيره إلى الله يعيش سعيدا ويموت شهيدا يخرج من الدنيا كيوم ولدته أمه يضع قدمه على جبل قاف المحيط [٥] ،


[١] في «آ» : «اللواقع» .
[٢] ليس ما بينهما في «آ» .
[٣] ليست اللفظة في «آ» .
[٤] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٩٨) .
[٥] انظر «مراصد الاطلاع» (٣/ ١٠٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>