للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتعجّب الباز المدلّ بنفسه ... عجبا وأفلت ذلك العصفور [١]

فضحك هشام، وقال: يا غلام احش فاه درّا وجوهرا.

وفيها توفي أشعث بن أبي الشّعثاء [٢] المحاربيّ [٣] الكوفي.

وآدم بن عليّ الشيبانيّ الكوفي الذي روى عن ابن عمر.

وأبو [بشر] جعفر بن أبي وحشيّة، وإياس [٤] ، صاحب سعيد بن جبير.

وقد روى عن عبّاد بن شرحبيل الصحابي.

وأبو عبد الله محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس الهاشمي، والد المنصور، والسّفّاح، وله ستون سنة، وكان جميلا، وسيما، مهيبا، نبيلا، وكان دعاة العباسيين يكاتبونه ويلقّبونه بالإمام.

وسبب انتقال الأمر إلى العباسيين [٥] ، أن الشيعة كانت تقصد إمامة محمّد بن الحنفيّة بعد أخيه الحسين، ونقلوها بعده إلى ولده أبي هاشم، فلما حضرت أبا هاشم الوفاة ولا عقب له، أوصى إلى محمّد بن علي المذكور،


[١] الأبيات في «مرآة الجنان» لليافعي (١/ ٢٨٨) ط: مؤسسة الرسالة، وقد نقل المؤلف الخبر الأخير عنه بتصرف.
[٢] في الأصل، والمطبوع: «أشعث بن أبي الشّعث» وهو تحريف، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ١٦٠) ، وانظر «مشاهير علماء الأمصار» لابن حبان ص (١٦٤) .
[٣] في «العبر» : «الحارثي» وهو تحريف.
[٤] يعني يعرف ب ابن أبي وحشية، وابن إياس أيضا. انظر «تهذيب الكمال» للمزي (١/ ١٩٢ و ٢٠٤) مصوّرة دار المأمون للتراث بدمشق.
قلت: وقد فصل الأستاذ حسام الدّين القدسي ناشر الطبعة السابقة بين ذكر «ابن أبي وحشية» و «إياس» فبدى سياق النص في المطبوع وكأن المؤلف يتكلم عن رجلين!!، ولفظة «بشر» التي بين حاصرتين سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «العبر» للذهبي (١/ ١٦٠) . ومن «تهذيب الكمال» .
[٥] في المطبوع: «للعباسيين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>