للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومناقبه كثيرة مشهورة بدمياط والمنزلة.

وتوفي ببلده ودفن بمقبرتها الخربة، وقبره بها ظاهر يزار، رحمه الله تعالى.

وفيها- تقريبا أيضا- عبد الخالق الميقاتي الحنفي المصري [١] الشيخ الإمام العالم الصّالح.

كان له الباع الطويل في علم المعقولات، وعلم الهيئة، وعلم التصوف.

وكان كريم النّفس، لا ينقطع عنه الواردون في ليل ولا نهار.

وكان للفقراء عنده في الجمعة ليلة يتذاكرون فيها أحوال الطريق إلى الصباح.

وكان له سماط من أول رمضان إلى آخره.

وكان دائم الصّمت، لا يتكلم إلّا [٢] لضرورة، ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر.

وفيها- تقريبا أيضا- عبد العال المجذوب المصري [٣] .

قال في «الكواكب» : كان مكشوف الرأس لا يلبس القميص وإنما يلبس الإزار صيفا وشتاء، وسواكه مربوط في إزاره، وكان محافظا على الطهارة، خاشعا في صلاته، مطمئنا فيها، متألها.

وكان يحمل إبريقا عظيما يسقي به الناس في شوارع مصر.

وكان يطوف البلاد والقرى ثم يرجع إلى مصر.

وكان يمدح النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، فيحصل للناس من إنشاده عبرة ويبكون.

قال الشعراوي: ولما دنت وفاته دخل لنا الزاوية وقال: الفقراء يدفنوني في أي بلد، فقلت الله أعلم، فقال في قليوب. قال فكان الأمر كما قال بعد ثلاثة أيام.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٢٤) وفيه: «المعالي» مكان «الميقاتي» .
[٢] في «ط» : «إلى» وهو خطأ.
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٣٧) و «الطبقات الكبرى» للشعراني (٢/ ١٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>