للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان حافظا لكتاب الله تعالى، مجوّدا، وولي مشيخة الكلّاسة.

وتوفي يوم الجمعة خامس عشر [١] ذي القعدة، ودفن بباب الصغير، وكان ينشد كثيرا في معنى الحديث:

والناس أكيس من أن يمدحوا رجلا ... حتّى يروا عنده آثار إحسان

وفيها كمال الدّين محمد بن الزّيني [٢] سلطان الدمشقي الصّالحي الحنفي القاضي.

ولد في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، واشتغل، وحصّل، وبرع، وناب في الحكم، وجمع منسكا في مجلد سمّاه «تشويق الساجد إلى زيارة أشرف المساجد» .

وتوفي ليلة الأربعاء ثامن عشر ربيع الآخر، ودفن بالصالحية بتربتهم تحت المعظمية.

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الكفرسوسي [٣] الشافعي الفقيه المفتي العلّامة.

تفقّه بالنجم بن قاضي عجلون وأخيه التّقي وغيرهما من الدمشقيين، وأخذ عن القاضي زكريا.

وأخذ عنه جماعة منهم العلّامة الشّهاب الطّيبي. وأشار إلى ذلك في إجازته للشيخ أحمد القابوني بعد أن ذكر جماعة من شيوخه بقوله:

ومنهم وليّ الله شيخي محمد ... هو الكفرسوسيّ الإمام المحبّر

بعلم وإخلاص يزين ولم يزل ... معينا لخلق الله للحقّ ينصر

وعن زكرياء المقدّم قد روى ... وعن غيره ممّن له الفضل يغزر


[١] في «ط» : «خامس عشري» .
[٢] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٨٣/ آ) و «الكواكب السائرة» (١/ ٥١) .
[٣] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٨٨/ آ) و «الكواكب السائرة» (١/ ٥٤- ٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>